الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على النبي الأكرم
معلم البشرية الخير وعلى آله وصحابته الأطهار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
يشرق يوم الاحد الخامس والعشرون من شهر شوال لعام ألف وأربعمائة وأربعة وثلاثين للهجرة مؤذنا ببداية عام دراسي جديد
ويشرق معه الأمل بأن يكون ـ بإذن الله تعالى ـ عام خير على وطننا الحبيب وعلى أمتنا العربية والإسلامية وعلى البشرية جمعاء
اخواني التربويين أبنائي الطلاب إخواني أولياء الأمور لقد من الله علينا بنعم عظيمة أمن في الأوطان وصحة في الأبدان وسعة في الأرزاق
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) وكل هذا يحتاج منا للشكر والاستقامة على الأمر لتدوم لنا النعم (َلئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)
وبهذه المناسبة أوجه الرسائل التالية :
الرسالة الأولى :
لاخواني المشرفين والعاملين في مكاتب التربية والتعليم
فلهم منا كل الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهود حثيثة في سبيل الاستعداد للعام الدراسي الجديد
الرسالة الثانية :
لاخواني فريق العمل في كل مدرسة :
كل الشكر والتقدير لكم على اهتمامكم بالعمل التربوي وعلى تقديركم للمسؤولية وهنيئا لكم شرف الرسالة التي تحملونها
وأوصيكم اخواني الأكارم بما يلي:
١- الالتزام بميثاق المهنة ومراجعته ومناقشة ما ورد فيه في أول اجتماع تعقدونه هذا العام والله عز وجل يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ).
٢- الصبر على مشقة المهنة وما يصاحب ذلك من صعوبة الطرق وبعد المسافة لكثير من مدارسنا والأجر على قدر المشقة ونحن نقدر لكم ذلك .
٣- الحرص على التجديد ومواكبة الجديد في مزاولة المهنة فالمرء حيث يضع نفسه والمعلم من أشرف الناس مهنة
ولا يرضى لنفسه إلا المكان الأسمى والسمعة العلية .
٤- تذكروا اخواني الكرام أنكم من تشرفون على تنفيذ سياسة التعليم فاحرصوا بارك الله فيكم على ترجمتها إلى واقع يعيشه أبناؤنا الطلاب.
٥- زملائي الكرام خذوا بعين الاعتبار الوسائل التربوية الناجحة ، والمؤدية إلى تنشئة جيل سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، قوي الإرادة ، صادق الانتماء ،
صالح لنفسه ومصلح لغيره ، عارف قدر العلم والعلماء.
الرسالة الثالثة :
لأبنائي الطلاب فمن أجلكم بذلت الجهود الكبيرة والأموال الكثيرة واستنفرت كافة الطاقات وأنتم تستحقون كل ذلك وأكثر
فأنتم مستقبل بلادنا وثروتها الحقيقية وأوصيكم أيها الأبناء بتقدير ما يبذل من جهود
ومد أيديكم لمعلميكم والتفاعل مع ما يقدم لكم من برامج تربوية وتعليمية .
الرسالة الرابعة :
لأولياء الأمور فأنتم عنصر مهم من عناصر منظومة التعليم في المجتمع، ورافد قوي لجهود القائمين على التربية والتعليم،
وبهذه المناسبة أدعوكم إلى المشاركة الفعالة في تحقيق رسالة التعليم من خلال المتابعة المستمرة لأبنائكم، وتوجيههم،
وتحفيزهم، والتواصل المستمر مع مدارسهم، إضافة إلى المشاركة في الرأي والتقويم.
وختاما نسأل الله تعالى أن يبارك لنا في عامنا هذا وأعوامنا القادمة وأن يكون ما نقدمه
مبنياً على أسس متينة من تقوى الله عز وجل،
ورعاية مصالح أبنائنا الطلاب واخواننا المعلمين وجميع العاملين في الميدان التربوي ،
وامتداداً لجهود متواصلة من العمل الدؤوب لما فيه خدمة ديننا ووطننا وأمتنا.
سدد الله الجهود، وبارك الخطى، ووفق الجميع لما يحب ويرضى.
وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
م/ن
عابرسبيل