بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقال إني أخاف الله
في زمانا وفي كل زمان .. للعفة أهلها وللفحش أهله
تلك نساء أغوتها رجال أو حاولت
ما أكثر هذه المحاولات في زماننا , الإغواء والتزيين والدعوة للمنكر والنفوس الضعيفة تقبل وتنصاع وتلبي , وتفضل متاع الدنيا على الآخرة .. بل وتتمناه وتتصيده وتحاول إليه السبيل
ما أكثر حصول هذا في زماننا , ما أبأس هذه النفوس وما أضعفها
مقيتة هي الرغبات حين تكون في معصية .. بائسة ملعونة
نعرف تلك المحاولات الكثيرة من الرجال للنساء .. يحاولون الإيقاع والإغواء
مشهورة ومعروفة وبديهية من بعض الساقطين الأذلين
محاولات الفاشلين العاصين الذين لا تهمهم إلا غرائزهم الحيوانية
محاولات من لا يرعى إلًّا وذمة .. ولا يهمك دين ولا خلق
لكن حين يكون العكس ! .. فواعجبي
من عجائب الأزمان .. امرأة تغوي الرجال وتفتنهم ..
حاولت معه بمعسول الكلام ..
- فقال إني أخاف الله ..
أأرضى لولدي أبا فاحشا .. أأرضى لزوجتي زوجا متفحشا
لا والله فإني أخاف الله
- هي شهوة فتعال .. لذة ومتاع .. وحلاوة فأقبل
إني أبيعك نفسي أرض غريزتك
- لا والله لا أفعل .. إني أخاف الله
- إلي فإني أملك منصبا وجمالا أما يرضيك ذاك
- إني أخاف الله
تفتن وتزين وتدعو لمنكر من الفعل .. تتودد وتتحبب وتتقرب وتحاول الإغواء
تحاول وتحاول .. بكلمات وبأخرى
ثم لا تجد سوى إني أخاف الله
- هذا جمال وبهاء وحسن يتمناه الرجال وأنا اخترتك فأقبل
هذه لذة بحث عنها الشباب فأقبل .. هذه فرصة يتصيدها غيرك وأنا اخترتك فتعال إلي في ستر الليل فلا يكون سوانا فتحلو المسامر .. ومن سيرى ومن يسمع ومن سيعلم ؟
- قال الله يرى ويسمع ويعلم
- أقبل إلى الشهوات عش دنياك فإنما هي واحدة .. عمر واحد
هذه محاسني ومجاملي أنثرها لك نثرا فلا تبتعد ولا تحجم فإني أريدك
تعال هلم أقبل هيت لك !
- كلا وألف كلا .. إني أخاف الله
يرفض وهو يعلم أن العار سيلحق بها أكثر منه
وتغويه وهي تعلم أن العار يلحقها ؟!
تراوده وتقول عجّل عجّل
يصبر ويثبت ويعود لقول إني أخاف الله
- هذه صورتي أبعث بها إليك فانظر
- قال معاذ الله
- هذا صوتي يشدو لك فاطرب
- إنه ربي أحسن مثواي
- هذه مفاتن وملذات دنياك الوحيدة عمرك الوحيد فرصتك الوحيدة
- رب السجن أحب إلي .. رب السجن أحب إلي
نعم السجن خير من عصيان الرب ..
خير من كبيرة.. خير من فاحشة .. خير من الموبقات !
- اغرب فستذهب نفسك عليك حسرات وتقول ليتني لبيت ليتني لبيت
- كلا والله هو رضا الله هو ظل الله هو جنة الله ما أريد وأبغي
ليس هذا كذبا ولا اختلاقا ولا خرافة
بل هو صدق وواقع وموجود .. بل ودليله من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "
فلأجل ذلك استحق ظل الله .. يوم لا ظل إلا ظل الله
رغم الفتنة العظيمة تذكر الله وقال إني أخاف الله
" ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله "
اللهم لا تحرمنا ظلك يوم لا ظل إلا ظلك