بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
!! يا فتاة الاسلام .. الحجاب. الحجاب
أختاه حجابك حلة جمالك و وصفة كمالك • هو أعظم دليل على إيمانك و أدبك و سمو أخلاقك • أختاه حجابك رمز لعفتك و طهرك • هو تمييز لك عن الساقطات المتهتكات و عن المتبرجات الهالكات •••
و الحق أقول, بين أوهام السراب و اسطر الكتاب , سمعنا قولا عجاب, قالوا كلاما لا يسر عن الحجاب, قالوا ظلاما حالكا بين الثياب, قالوا خياما علقت فوق الرقاب • نادوا بتحرير الفتاة ,و ألفوا فيه ألف كتاب و كتاب, بل رسموا به طريقا للتبرج لا يضيعه الشباب •••
فاحذري من ثقافة تدنسك أو بعبارة أدق تزعم أن تجعل حجابك سببا لتخلفك و كبتا لشخصيتك و تقييدا لحريتك • و ما كان هذا أبدا و لن يكون !!! فما كان منهم ما قالوا و ما فعلوا إلا لأنهم يودون أن يروك في حشد المنحرفات عن سبيل اليقين و الهاويات في ظلمات الوهم و العذاب المهين •
و لا بدع من القول انه بجهل من الناس أو عن قصد منهم, أضحى تطور الشعب و ارتقاؤه رهين بالانفتاح على ثقافة الآخر حتى و لو كانت ثقافة مدنسة!! فاحذري و حاذري من منحدر المحرمات• فكيف لك أختاه أن ترتقي إلى درجة العفة و العفاف ما دمت تجعلين من نفسك فريسة لذئب من الذئاب ؟!•
و وا أسفاه على ما نراه! فقد أضحى الحجاب موضة العصر• اجل! لقد اتخذوه فنا من الفنون و شكلا من أشكال الجنون, فارتداؤه لم يعد عن رغبة شخصية أو امتثالا للدستور الإسلامي بل أصبح زينة و تزين للفت الأنظار و إقناع الأهل بحسن الاختيار •
أيا فتاة الإسلام أنسيتِ أم تناسيتِ ؟ الم تعلمي أن للحجاب ضوابطا لارتدائه و شروطا و أوصافا لشكله ؟ لكن ,لا حياة لمن تنادي فقد تطاولت الألسنة و أضحت الفتوى بيد الجميع• فهذا يحلل و يبيح و ذاك يمنع و يحرم••• رأي يقر ارتداءه و آخر يعترف به لكن يمتنع عن الامتثال له!• وما أحوجنا لمن يرى الحجاب بمفهوم الطهر و العفة, بمفهوم الامتثال للدين الإسلامي أو كأدناها بمفهوم الاحترام للذات •
أحييك أختي المسلمة الملتزمة بحجابك المستوفي لشروط الشرع • أهنئك بهذه القيمة السامية التي تقربك من الله عز و جل و تجعل منك قدوة لغيرك• و لتعلمي أن الطاهرة العفيفة ليست هي من تسمح لرجل بالتمتع ببدنها بل هي تلك التي لا تبيح لعين غريبة أن تقع على شيء من جسمها فتدنسه •
أما الآن فأحب أن أعرج بك أختي المسلمة إلى حديث ورد عن النبي صلى عليه المولى و سلم قال فيه :"صنفان من أهل النار لم أرهما – وذكر- و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا "• و قد جاء في شرح هذا الحديث أن الكاسيات العاريات هن من يلبسن ملابس ضيقة شفافة أو غير ساترة لجميع الجسم; و لا جرم أنها الصفات ذاتها التي لا نلبث نلحظها على ارض الواقع فأغلبية المسلمات سقطن ضحايا لأفكار غربية غريبة لا تمت للإسلام بصلة أبدا فنراها قد ولدت لديهم اليوم ما يسمى بالرغبة المكبوتة السلبية التي جعلت الغريزة تطغى على العقل و الانحلال باسم الحجاب يهيمن فأصبحت فتيات الإسلام يعترفن بان ارتداء الحجاب ليس ضرورة للتطور و الارتقاء مستشهدات بالأمجاد الواهمة التي وصلت إليها غيرهن ••• !
لعمري إن مجدا في بعد عن الله ما كان و لن يكون كذلك أبدا••• أما الآن , فلا املك إلا أن أقول لك : " يا فتاة الإسلام••• ! ارتقاؤك و تميزك رهين بحسن خلقك, رهين بعفتك, رهين بطهرك• جمالك يكون بالحجاب, مجدك به, روعتك به و عظمتك به • فاجعليه شمعة تنير دربك و تيسر طريقك • اتقي الله و تذكري أن سكناك وحيدة فريدة, تذكري وقوفك بين يدي المولى عز و جل, تذكري العذاب الشديد, تذكري نكال جهنم الذي اقسم انك اضعف من أن تتحملي جزءا شديد الضآلة منه •
أناديك علك للنداء سامعة ! ادعوك علك للدعوة مستجيبة! كوني مسلمة حقة و لا تستجيبي للمثيرات, لا تستجيبي للأهواء, لا تستجيبي لنداء الشبهات• و لتعلمي انك بحجابك أميرة الأميرات, به عزك, به وقارك و به سموك فكوني له مخْلِصِةً يكن لك مخَلِّصًا•
أختاه !! أختاه ••• حجابك يا أختاه •• !!