فيما مضى من الأيام والشهور التي عشنا فيها


مرعوبين من الأمراض التي كانت تأتينا بين الفينة والأخرى


على شكل جرعات نتجرعها في عالمنا العربي تارة بإسم جنون البقر

وتارة أخرى أفلونزا الخنازير وأخيرا أفلونزا الدجاج واستمر الرعب
يطاردنا بين مختلف الحيوانات وسجلت منظمة الصحة العالمية الكثير
من الحالات وكانت الدعاية لمثل هذه الحالات تنتشر كأنتشار النار في
الهشيم وفي نهاية الجرعات خرج من يستصرخ مدخرات الفقراء إن
كفو عن شراء الأدوية والمضادات لأن الهدف من كل ذلك دعائي بغرض
بيع شركات الأدوية منتجاتها الطبية وكأن دولنا العربية سوقا إستهلاكية
فقط الشركات التي تبيع الأسلحة لا تفكر إلا في بيعها لنا بمليارت الدولارات
وشركات الأدوية كذلك وأخيرا وقعنا في أفلونزا التغيير والإنقلاب وإخراج
المدخرات وإشتنزاف الموارد التي لم يقل عنها الغرب إلا انها ربيعا عربيا
وها نحن في دولنا العربية قد بلغ بنا الإنقسام مبلغا لم نكن نتوقعه ونعيش الان
افلونزا الأفكار التي تسوق لنا من مراكز القرار أنهكنا بها أنفسنا ودمرنا بلداننا
وتيتم أطفالنا وضعف أقتصادنا وانحسر التعليم والخدمات العلاجية وكل شئ
ولم تعد تنفعنا لا مسكنات هذا الطرف ولا ذاك ومع كل ذلك ندعي النصر وتحقيق
ما كنا نأمله ،،،
ولكننا في الواقع أصبحنا نعيش حالة من التمرد المجتمعي نظرا
للإنقسام الذي يزداد يوما بعد يوم
الشاهد من هذا كله أننا ندور في حلقة مفرغه رسمها الغرب واعدتها لنا قوى معينه
ونحن في فلكهم ندور،،،
لأن الكل الآن يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك،،،
بمعنى أن النصر له ألف أب والهزيمة ليس لها أب واحد
وهناك موازين قوى مختلفه في العالم والحكمة ليس الوصول للكرسي وإنما
بفهم وإستيعاب التعقيدات الدولية وكيف تصاغ القرارات وتتبنى المواقف ،،
لأنحالنا واقف ،،،
إلا من عدة خطوات
تراجعنا بها إلى الخلف كما يفعل الملاكم من أجل أن يسترد أنفاسه
ويفاجئ بالضربة القاضيه التي
تسقطه أرضا وخصوصا لو كانت يساريه.
أرجو أن ينال أستحسانكم