قصيدة : عن سوريا الحرة والظلم التي تتعرض له من قِبَل بشار الاسد

قلبي النديب تجهَّما …... والبؤس فاض وأنجما
فالشام تروي قصةً ...….والحرف يقتله الظما
ابكي عليها ...حُرقةً ..… والدمع من قلبي همى
اين المطبِّبُ مسعفاً .......…فالجرح زاد تورُّما
والشعب في سكراتِهِ.....… عند القبور تهوَّما
والقتل اصبح مُدْمَنٌ.........كالطير حين ترَنَّما
جورٌ بقلبٍ مُدنَفٍ .....….. أفَلا تخافو من رمى
اطفالهم قد ذبِّحوا ...... وتقطَّعوا مثل الدمى
والكهل ذاق عذابهم .. وغدى شهيداً مسلما
حتى المنازل اصبحتْ. .. مثل الطحين تلملما
وتضاعف الجرح المقفّى بالمنايا وارتمى
والكذْبُ شاع مندِّداً ....…. كالحرف حين تلثَّما
وَبَقيْتُ سوريّا انا …........... بلدٌ تأوَّهَ مُرغما
حين امتطاني ظالمٌ .….. فَسُدَ الزمان وأُضْرَما
فدمشقُ باتت خربةً .….. وصمودها لن يُفهما
لمّا علتْ صيحاتها ….... ونواحها صعد السما
إذْ ما نزحْتُ بوَطْأتي .....… فالموت اقرب ربما
ازَّتْ رصاصة ثورتي …... فاليوم صمتيْ أُعدما
والشام ارضٌ يا عدوّي لا تهاب المجرما
وانشق جيشك يا اسدْ ....فالجيش منْك تقسَّما
اَوَخِلْتَ نفسَكَ قائداً ….. بل لا تساوي درهما
يا ربُّ عَجِّل بطشَهُ ...... فَسَيأتي يوماً يندما
والجيشُ حرٌ اسمُهُ ....يُملي فَتيل المبْسَما
كم عشتَ شهماً صارماً ... فالبأس منْك تعلَّما
فاصبرْ ولا تخشى المنايا يا عظيمَ الاعْظُما
واكشف جبينك يا عدوْ ... فالجُبن اصبح معْلَما
قسما لنُهْرِقَ نحْبكم ...… فالقتل فيكم مغْنما
وستطعم الشام الابية كلّ نذلٍ علقما
والنصر آتٍ فاعلموا….......... ان الربيع تكلّما

الشاعر أمجد عابدين