بسم الله الرحمن الرحيم
جبت لكم الليله قصه عباره عن حلقات اذاشفت تفاعل بأكمل واذا ماشفت تفاعل ماراح اكملها
بسم الله نبدأ:
شاب يبحث عن عمل .. قصة في حلقات
بطلها شخص اسمه راكان
كان يبحث عن عمل مسائي
بعد الاعلان ماذا حدث ؟!
ما قصته مع الشيخ / فهد بن سعد
وكيف ظهرت له فتاة اسمها / الهام
لماذا اصبحت العادات والتقاليد تجبر الناس على قبول الخطأ
لماذا تحولت القصة الى قصة حب وعشق
لماذا بكت الهام
ولماذا ندم راكان
بكاء – الم – حب – فرح في ثنايا القصة
كيف انتهت القصة
الحلقة الاولى
شاب يبحث عن عمل مسائي ( هكذا كان عنوان الاعلان )
تفاصيل الاعلان
شاب حاصل على الشهادة الجامعية
دبلوم عالي في تخصص المحاسبة
شهادة في الحاسب الالي
حاصل على عدة دورات تدريبيه متخصصة
متقن للغة الانجليزية
للتواصل جوال رقم .......................................
هكذا كتب راكان الاعلان وهو يبحث عن عمل مسائي لزيادة دخله وتحسين احواله المعيشية
هدفه : مشروع تجاري يمارسه قبل الزواج
بعد عدة ايام
وردت له مكالمه على جواله
في هذه اللحظة سوف اتيح المجال لبطل القصة ( راكان ) لمتابعة القصة على لسانه
راكان يقول :
عندما رن هاتفي
ورايت رقم الجوال الوارد ( غير مسجل لدي )
شعرت باحساس ايجابي
رددت
- الوه .. مرحبا
- السلام عليكم
- وعليكم السلام
- انت معلن بشأن البحث عن عمل مسائي
- نعم يا شيخ
- طيب .. انت عندك مقابلة مع الشيخ / فهد بن سعد يوم الثلاثاء القادم الساعة 10 صباحا
- وين
- خذ العنوان
أعطاني العنوان
في اليوم والساعه كنت هناك
مكتب في وسط الرياض في احدى اكبر المباني
دخلت المكتب
يتضح بان حجم العمل كبير من خلال عدد المكاتب والعاملين
سئلت ؟! اين مكتب الشيخ / فهد بن سعد ؟؟
تم توجيهي حتى وصلت
دخلت .. السكرتير يستقبلني
هناك عدد من المراجعين
اتضح لاحقا بان بعضهم جاء لنفس الغرض
وكأن هناك مسابقة للحصول على الوظيفة
انتظرت دقائق .. دخل قبلي اثنان وانصرفا
سمعت السكرتير يقول : راكان محمد
- نعم
- تفضل ادخل على الشيخ
في هذه اللحظة .. احسست بشعور .. رهبة وخوف
دخلت وانا احاول لملمت نفسي .. والتظاهر بالثقة
حينما دخلت .. رأيت مكتب كبير وفي الجانب الآخر صالة اجتماعات
وفي أخر المكتب .. وقف الشيخ / فهد بن سعد مرحبا بي
طريقة استقباله راااائعة
جعلت دقات قلبي تتراخى قليلا .. وبدأت الابتسامة تعلو وجهي
شعرت بالارتياح من استقباله وكأنه يعرفني من زمن
كان يناديني بوليدي / راكان
عباراته كلها منتقاه من قاموس الاحترام والتقدير والحب
تفاعلت معه وشدني للحوار الجريء
حتى انني أشعرته عن أهدافي كلها
في نهاية المقابلة .. قال لي :
- هذه اول مرة اتخذ فيها قرار سريع وارتجالي
- سم يا طويل العمر
- ما هو الراتب الذي تتوقعه مقابل عملك لمدة 4 ساعات تقوم فيها بإعداد كشف حسابات للعمليات اليومية فقط
- التوقع صعب الله يطول عمرك ولكنني كنت أأمل على 3000 ريا ل
ابتسم وقال :
- 3000 ريا ل كثييييير .. راح اعطيك 5000 ريال وش رأيك ؟!!!
- هذا كرم منك الله يطول عمرك
- أبدا .. هذا المبلغ محدد حسب طبيعة الوظيفة ومهامها وليس لي فيه منه ولا فضل
- وانا موافق الله يطول عمرك
- هذه الوظيفة جديدة عندى في الشركة على التشكيل الوظيفي وكذلك مهامها .. خذ هذا البرشور الخاص بالوظيفة اقرأه وبعدين رح للموارد البشرية بهذه الورقة وخلهم يوقعون معك العقد
- سم الله يطول عمرك
انصرفت من عنده .. شعور جميل يتلبسني
قرأت البرشور قبل الذهاب للموارد البشرية .. كل المهام بالنسبة لي في صميم تخصصي
ذهبت للموارد البشرية .. كملت الإجراءات ..ووقعت العقد
قال مدير الموارد البشرية :
- الدوام من بكره من الساعة 5 حتى الساعة 9
- على بركة الله
رجعت الى الشيخ / فهد كي اشكره
انتظرت قليلا في مكتب السكرتارية
دخلت عليه .. رحب بي .. شكرته .. قال :
- احنا كسبنا موظف كفوء وراح يعطينا مخرجات ممتازه ( انشا الله )
- ابشر باللي يبيض وجهك .. واللي اقدر عليه ما راح اقصر فيه ياطويل العمر
انتهى اللقاء
الحلقة الثانية
اليوم التالي .. داومت في الوقت المحدد
اطلعت على عمليات البيع والشراء .. الفواتير وسندات القبض .. آلية عمل إدارة الشئون الماليه
قمت بالعمل المطلوب مني في أول يوم كما ينبغي ..
بعد مدة من الزمن .. اتضح لي من خلال مراجعات المستندات
وجود بعض التعديلات في بعض المستندات .. وبالسؤال عن الأسباب
تمت الإجابة بشكل ضبابي .. دائما تحدث والموضوع طبيعي
بعد شهرين .. قدمت تقرير أولي للشيخ / فهد
يحتوي على تحليلات لكل صنف ونسبة التغيرات التي تطرأ .. حيث اتضح وجود فرق في الأسعار بين فترة واخرى
وتعمدت وضع إشارات سلبية حول التعديلات في الأسعار
بعد يوم .. طلبني الشيخ / فهد في مكتبه .. وقال لي :
-قرأت تقريرك .. وكأنك يا راكان قد مارست العمل من سنوات .. بس أشوفك في التقرير تشير الى بعض الممارسات السلبية
-باختصار يا طويل العمر .. انا اشك في بعض الأشياء وأتمنى ان أتحقق منها
-راكان شف الشيء المناسب لكي تتحقق .. واعمله وراح اعمد جميع الأقسام بالتعاون معك في كل ما تطلب
قمت بإعداد خطة عمل .. ومراحل التنفيذ .. أخذت عينات عشوائية للعمليات المالية عن فترات سابقة .. قارنت بعض النتائج .. وجهت أسئلة فنية لبعض الموظفين .. تابعت سير العمليات
في النهاية اكتشفت وجود اختلاسات كبيرة بتواطؤ بين مدير المالية ومدير التموين ومدير المشتريات
قمت بإعداد تقرير بشكل واسع ومفصل ورفعته للشيخ / فهد وبرفقته الوثائق الثبوتيه على صحة الاستنتاجات
في اليوم التالي .. طلبني الشيخ / فهد
دخلت المكتب .. طلب الشيخ من السكرتير عدم دخول أي شخص
قال :
-راكان انت متأكد من كلامك اللي ورد بالتقرير
-يا طويل العمر ... لو كنت غير متأكد ولو بنسبة 1% كان ما رفعته لك .. والدلائل والقرائن موجوده
-يعطيك العافية ... هذا الكلام اللي بغيت أتأكد منه ... تعرف وش راح يترتب على تقريرك
( ما تكلمت ولكن كانت على وجهي علامات استفهام )
تابع حديثه قائلا :
-راح اجتمع مع الأشخاص المتهمين وواجههم بما ورد بالتقرير
-اللي تشوفه طال عمرك مناسب ... اعمله
-على بركة الله
انتهى اللقاء
الحلقة الثالثه
بعد ثلاثة أيام .. صدر قرار بالاستغناء عن خدمات المدير المالي ومدير المشتريات ومدير التموين دون ذكر الأسباب وتم تكليف بعض الموظفين في هذه الأقسام بالعمل بالإنابة مؤقتا حتى يتم تعيين موظفين تنطبق عليهم شروط الوظائف الشاغرة ..
في إحدى الأيام .. طلبني الشيخ / فهد
وعرض عليّ عرض مغري جدا .. منصب مدير الإدارة المالية براتب 15000 ريال وتأمين وسيلة النقل
وعند إثبات الكفاءة ومرور سنتين الخبرة يتم تأمين السكن
مع قوة العرض الا انني رفضته بسبب ان عملي الأصلي يمنحني راتب 14000 ريال بالإضافة الى راتب العمل المسائي 5000 ريال ، بمعنى انني احصل على 19000 ريال شهريا ولا حاجة لي بالسيارة والسكن حيث انها متوفرة لدي ولله الحمد ..
أشعرت الشيخ بذلك .. وقلت له :
- ان السبب الرئيسي في عدم قبول العرض ليس الناحية المالية فقط .. ولكن دوامي الصباحي له علاقة نفسية ايجابية مع شخصيتي
اقتنع الشيخ بما قلت وبارك فيني حسن التفكير والقدرة على اتخاذ القرار
مرت الأيام كالمعتاد .. وزادت علاقتي بالشيخ / فهد .. وزادت ثقته فيني
أصبحت مدعو لمناسباته العامه في منزله
تعرفت على وضعه الأسري .. حيث اكتشفت بان لديه ابنه وحيده وأمها متوفاه قبل 7 سنوات
تزوج الشيخ من زوجتان بعد وفاة زوجته الأولى ولكن الزيجات لم تستمر
روتين العمل كما هو
في ليلة من الليالي .. وبعد خروجي من الدوام المسائي
الساعة تشير الى الساعة 11 مساء .. موعد نومي
وردني اتصال من هاتف الشيخ / فهد
استغربت هذا الاتصال وتوقيته
رديت
- الوه .. مرحبا يا عم فهد .. أمرني
- ما يأمر عليك عدو .. أولا السلام عليكم
- عليكم السلام ورحمة الله
- وليدي / راكان .. كيف حالك
- والله بخير .. جعلك بخير وصحة وعافية .. أمرني
- آسف على الاتصال عليك في هذا الوقت .. بس ( لحظة صمت بسيطة ) ونبرة صوته كأن فيها إحراج
- سلامات يا طويل العمر .. عسى ما شر
- لا يا وليدى ما فيه الا سلامتك .. انا ما كلمتك الا انا واثق بأنك مثل ولدي .. وكنت أتمنى عندي ولد مثلك
- الله يرفع قدرك
- راكان .. اليوم .... سافر السواق .. وبنتي عندها بكره محاضرة في الجامعة الساعة 9 وانا مشغول جدا وما عندي احد يوديها للجامعه وأخاف عليها من سيارات الاجرة .. وقلت في نفسي مالي الا الله ثم وليدي / راكان يمكن يوصلها .. اذا كان عندك إمكانية أكون لك من الشاكرين
( فكرت قليلا وحارت الإجابة في فمي )
تابع قائلا :
- وليدي / راكان ما ابي أحرجك .. اذا انت مشغول بسلامتك
- لا يا عم .. بس للاماته ( تلعثمت في الحديث ثم استدركت ) حااااضر وابشر .. بكره الصباح الساعة ثمان ونص راح أكون عند بيتك .. بس عطني الوصف
اخذت العنوان .. وانتهت المكالمة
انا في لحظة صدمة .. فالأمر جملة وتفصيل لم يكن في الحسبان
فكرت .. طرأت في بالي هواجس كثيرة
( ايش معنى انا .. ليييه ما عنده اقارب يثق فيهم .. يوصلون بنته .. وش معنى انا وعنده سكرتير في المكتب .. وش السالفة .............)
وكانت لدي عدة احتمالات .. وكان الاحتمال الأكبر .. ان هذا هو الواقع اللي قاله الشيخ / فهد
طال التفكير .. وبات الموضوع يشعرني بالقلق ..
انا لم أتعود إركاب فتاة غريبة في سيارتي .. ولوحدنا .. كيف ؟!!!
ما ادري كم الساعة نمت تلك الليلة
الحلقة الرابعة
استيقظت الصباح اليوم التالي .. والغريب ا ن اول موضوع يلوح في مخيلتي
بنت الشيخ / فهد وايصالها للجامعه .. صليت الفجر .. ثم دعوة ربي بهذا الدعاء
( اللهم اني اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وان اقترف لنفسي سوء او اجره الى مسلم او مسلمة )
الساعة 7 صباحا .. اتجهت الى عملي الصباحي
عند الساعة 8 استئذنت من مديري
ذهبت الى منزل الشيخ / فهد .. عند الساعة 8:10 وردني اتصال من الشيخ / فهد
رديت
- هلا وليدي / راكان .. كيف حالك ؟!
- بخير .. عساك بخير
- عسى ما نسيت الموضوع ؟!
- لا مانسيت .. يا طويل العمر وانا في طريقي لبيتك
- زين ... راح اكلم بنتي / الهام تنتظرك عند الباب .. متى تتوقع توصل ؟!
- ربع ساعة بالكثير
- زين ... راح اقول لها تنتظرك الساعة ثمان ونص عند الباب
- اوكي طال عمرك
انتهت المكالمة .. وقلبي زاد في خفقانه .. اشعر بالقلق
وقفت عند باب الشيخ الساعة 8:25
انشغلت في ترتيب السيديات
باب السيارة الخلفي يفتح
بنت الشيخ تهم بالركوب في المقعد الخلفي .. قالت :
- السلام عليكم
- عليكم السلام
حالة صمت
حركت السيارة متجها للجامعة .. مرت دقائق دون كلام
هي تقعد خلف مقعدي مباشرة .. وعندما انظر الى المراءة العاكسة ارى عيناه تراقب عيناي
فجأة وبلا مقدمات .. قالت :
- انت يا اخ ناظر قدامك .. خل عنك القز
صعقت من هذه الكلمات ومن جرئتها .. التزمت الصمت
من الارتباك وتشويش الذهن وزحمة السيارات
ارتطمت سيارتي بالسيارة التي امامي .. نزلت من السيارة
ونزل صاحب السيارة التي امامي .. وكان حديثه ونبرة صوته منفعله وعاليه وبذيئة
حاولت تهدئته .. ولكنه كان منفعل بشكل غير طبيعي
حاولت اقناعه وقلت :
- اللي تأمر فيه انا حاااضر .. بس عطني فرصة اوصل اختي للجامعة .. وارجع .. هذا رقم جوالي وهذه هويتي
- خلااااص الوعد في الصناعيه اليوم العصر علشان نشوف كم تكلفه الصدمه وبنبره شك تابع كلامه قائلا :
- اختك ومركبها ورا .. والله غريبه !!
- خلااااص الوعد الصناعية
( الغريب ان بنت الشيخ فاتحه النافذه وقاعده تسمع كل الحوار )
ركبت السيارة .. وفجأة اسمع ضحك بنت الشيخ وتقول :
- والله احرجك .. يقول لك كيف اختك ومركبها ورا .... تعال صحيح انت ليش اختك ومركبها ورا !!
- يا بنت الناس ترى ابوك يقول بنتي مثل ا ختك .. وانت مثل اختي
- طيب .. اجل اصبر بأركب قدام .. وكانت تضحك
ابتسمت والتزمت الصمت
وصلنا للجامعه .. قالت :
- انزل افتح لي الباب
( انصدمت من من الطلب )
وصلنا للجامعه .. قالت :
-انزل افتح لي الباب
( انصدمت من من الطلب )
وش صار ماصار يرجع للمتابعه وشكرا
يتبع.........