الحلقة الخامسة
-كيييييييييف ؟!!!
-اقول لك انزل افتح لي الباب
-اقول انزلي الله يصلحك .. وخلي اليوم يعدي على خير
-ما راح انزل .. حتى تفتح لي الباب
-اووووووف .. وبعدين .. بلااااش استهبال .. انزلي
-ترى امزح معك .. لا تزعل .. اوكي .. راح انزل
نزلت .. وجلست انا في السيارة اراقبها عند الدخول ( بدون شعور .. ولكنها من هول الصدمة )
التفت عليّ وقالت : وش تحتري ؟؟! ياااالله امش ..
ظهرت على وجهي علامات الحياء ... ومشيت
كنت افكر في كل التفاصيل .. اضع علامات استفهام هنا .. وعلامات تعجب هناك .. وعلامات استغراب في كل موقف
ثم تذكرت اني بارجع لها عند الساعة 1 ظهرا ... كيف ؟؟! وماذا سيحدث بعدما حدث ؟؟!
رجعت للعمل .. شارد الذهن .. ابتسم مره .. ثم اتذكر الشيخ / فهد وتعامله معي
فاقول في نفسي اعقل وعدي اليوم على خير
الغريب .. انه كان لدي شعور واحساس لم استطيع تمييزه ..
هل انا انتظر قدوم الساعة 1 .. بفرح !!
ولماذا افرح ؟!!؟
هل هناك دافع في داخلي نحو الشعور العاطفي مع بنت الشيخ / فهد
لم استطع تحديد هذه المشاعر والاحاسيس ؟!!!!!
الساعة 12:30 صليت الظهر في العمل .. وانطلقت في وقت الغدا المخصص لنا في العمل لايصال بنت الشيخ لمنزلها
وصلت الساعة 12:50 .. بقيت عشر دقائق على خروجها
كنت جالس اعدل في نفسي .. واستمع الى المسجل
كنت اراقب الساعة .. الساعة 12:54 .. تفاجأت بطرق على الباب الخلفي
التفت .. ورأيت بنت الشيخ تطلب فتح الباب .. فتحت الابواب .. ركبت
قالت :
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
-قسم بالله انك سوااااق تحفه .. مواعيدك تماااام .. خلااااص راح اخلي ابوي يخليك سواقي الخاص
( كانت تضحك )
-( ومن غير ترتيب للكلام ولا شعور بما اقول ) لما تكون مهنة السواقة لامثالك فهي شرف ..
حالة صمت امتدت اكثر من دقيقة .. بعدها قالت :
-اثاريك تعرف تقول كلااام حلو
في هذه اللحظة رن هاتفي .. نظرت للهاتف .. رقم الشيخ / فهد .. رددت
-مرحبا
-هلا وليدي / راكان .. عساك بخير .. عسى رحت تجيب بنتي / الهام
-الهاااام .. الهااااام
-اييييه الهام .. الهام في الجامعة يا وليدى .. لا تنساها
-حااااضر يا عم .. انا رايح اخذها
-الله يعطيك العافية .. شكلي اشغلتك .. انا راح اكلمها علشان تنتظرك
-اوكي طال عمرك
انتهت المكالمة .. قالت :
-اكيييييد هذا ابوي .. صح ؟!
-اييييه .. صح
-ليييش تقول انك رايح تأخذني .. وانا معك ؟!!!!
-ما ادري .. جت كذا .. ما ادري لييييش ؟!
-يعني تبي تفهم ابوي انك ناسي الموعد وغير مهتم فيني .. والله حركااااات
التزمت الصمت .. وشعرت بذكاء وقدرة تحليل البنت للموقف .. وكأنها قرأت افكاري وما يدور بخاطري
هاتفها يرن .. قالت : ابوي يتصل .. اسكت
-الوه .. هلا بقلب الهام .. هلا يا اغلى ابو في العالم
استشفيت من اجابتها انه يسئل عني هل وصلت ام لا
-لا .. ما بعد وصل ..انا انتظر لي خمس دقائق عند الباب .. حر يا ابوي .. تكفى كلمه قل له يستعجل
انتهت المكالمة وهي تقول طيب .. طيب .. في امان الله ..
ضحكت وقالت :
-ابوي راح يتصل عليك الحين
التزمت الصمت .. بعد فترة .. قالت :
-غرررريبه ابوي ما اتصل عليك .. شكله منحرج منك .. اسمع .. راااكان
( عندما نطقت باسمي .. كانت هناك عاصفة تجتاح مشاعري .. تردد صدى اسمي بصوتها في داخلي )
تابعت قائلة :
-ترى ابوي قال لي عن اسمك .. وعلى اخلاقك .. وكان يمدحك ويمدح عملك .. وترى على فكرة قلت لـ ابوي اني رايح اختبرك ؟!
-كييييف ؟!!!
-تعرف وش قال , قال لي عيب يا بنت خليك مؤدبه ..راااكان .. انا تربيت مع اهلي خارج المملكة .. وعندي احساس بان كل الناس طيبين .. وانا عفوية جدا واحب المزح .. بس تأكد باني لا اقصد السوء .. ولا افكر في أي شيء سلبي .. بس احب الغشمرة والاستهبال .. والا والله انا محترمه .. ( وباسلوب خفة دم ولكنة دلع قالت )
- والله انا محترمه .. ومؤدبه .. وحبوبه
-اوكي .. فهمت
-فهمت ايش ؟!
-( بتهكم ) فهمت انك محترمه .. ومؤدبه .. وحبوبه
-( زعلت ) الظاهر اني ما عرفت مين اناقش .. والظاهر اني مزحت مع الشخص الخطأ .. اسفه
صمت خانق استمر عدة دقائق .. وقبل ما اوصلها للبيت .. قلت :
-الهااام انا اسف .. ما كان قصدي اضايقك
-الا ضايقتني .. بس الله يسامحك
-الهام اكرر اسفي
لحظة صمت .. بعدها قالت وهي تضحك :
-تعل حب رأسي علشان ارضى عنك
-حااااضر يا عمه

الحلقة السادسة
وصلنا البيت وعندما همت بالنزول قالت :
- راكان .. شكرا لك
- هذا شرف لي يا الهام وابوك يستاهل اكثر
- بس ابوي
نزلت بسررررعة قبل ما ارد عليها
وقفت انتظرها حتى تدخل البيت .. وكنت متأكد بانها راح تلتفت علي ّ .. للاسف خاب ظني
دخلت واغلقت الباب خلفها دون النظر اليّ ..
مشيت راجع للعمل .. دخلت في هواجيس .. كدت مرتين ان اتسبب في حادث
طوووول اليوم .. وانا افكر في الاحداث بتفاصيلها واستعيد الكلمات ..
كنت ابتسم مره .. احزن مره .. اهوجس مرات .. بعد العصر .. طلعت للعمل المسائي
قلت في نفسي اكييييد اليوم راح اقابل الشيخ / فهد وراح يشكرني على ما فعلت
وصلت العمل ... الشيخ / فهد لم يداااوم
مر الوقت بارد وممل .. انتهى الدوام
كنت انتظر مكالمة من الشيخ / فهد .. لعله يطلبني لايصال الهام مرة اخرى
انتظرت .. وانتظرت .. جاء موعد النوم .. الساعة 11 .. لا مكالمات .. ذهبت للفراش
كنت افكر من سيوصل الهام للجامعة بكره
وقلت في نفسي وانت ايش يهمك ؟؟!!!!
ودارت اسئلة وكانت بلا اجابات
وكان السؤال الاهم : ليش افكر في الهام ؟؟!!!!
مرت ايام .. كان كل شيء روتيني .. لم اقابل الشيخ / فهد خلال اسبوع
في اول الاسبوع التالي .. طلبني الشيخ / فهد في مكتبه
دخلت عليه .. ورحب بي .. وكان هذا الح
الحلقة السابعة
- وليدي / راكان انا عندي مشروع استثماري .. وكان ودي اشاورك فيه
- من ناحية ايش .؟! طال عمرك
- الجدوى الاقتصادية
- امممم .. طيب انا لا يمكن اعطيك الرأي الصحيح .. لاني غير متخصص .. ولكن عندي صديق تخصص اقتصاد وهو محاضر اقتصادي .. وش رايك اعرضه عليه ؟!
- كم ياخذ على الاستشارة ؟!
- والله ما ادري يا طويل العمر .. بس ممكن اسئله وأعطيك الاجابة
- عندك جواله
- اييييه عندي .. تبي الان نكلمه
- اتصل وقل له نبى النتيجة في اقرب وقت .. وكم التكاليف !؟
اتصلت عليه وكان الشيخ يسمع الحديث .. واتفقت مع الصديق على الاطلاع على مسودة المشروع والمقابل ما راح نختلف عليه
ابلغت الشيخ بما قال ، ووافق على عرض المشروع عليه ..
اخذت المشروع وانا لا ادري عن محتواه ، ولكن عنوانه مكتوب عليه بناء وحدات سكنية ..!!
تواصلت مع الصديق وعرضت عليه المشروع ، وبعد يومين اعطاني الاجابة بموجب تقرير شامل اوضح فيه قيمة المشروع النوعية مقارنة مع التكلفة والنتائج المتوقعة مع توصيات بعمل بعض التعديلات .. واشعرني بان ما يدفعه الشيخ مقبول ايا كان المبلغ ..
ذهبت للشيخ / فهد وعرضت عليه التقرير ، وبعد ساعة اعطاني ظرف فيه مبلغ للصديق واشعرني بان التقرير ممتاز وان التوصيات راح يؤخذ بها ..
اوصلت المبلغ للصديق .. وبعد ما فتح الظرف قال لي :
- المبلغ اكبر من حقي
- يا رجال هذا اللي اعطانياه الشيخ .. خذه واحمد ربك
- على بركة الله .. يعطيك العافية
- الله يعافيك
مع مرور الايام .. كانت علاقتي بالشيخ / فهد تتطور بشكل كبير .. حتى ان الشيخ / فهد اصبح يعتبرني ابنه واكثر .. دائما كان يشعرني بانني مستودع اسراره الخاصه
في احدى الايام .. طلبني الشيخ في مكتبه نهاية الدوام
الساعة تقريبا 9 مساء .. دخلت عليه
- مرحبا وليدي / راكان
- مرحبا فيك يا عم .. أمرني
- مايأمر عليك عدو .. استرح أبيك في كلمة رأس
- سم الله يطول عمرك
- اسمع انا سبق ان عرضت عليك عرض للعمل في الشركه معي بدوام كامل وانت رفضته .. وانا الان متردد في تقديم عرض اخر
- يا طويل العمر لا تكمل الله يحفظك .. انا موافق على عرضك .. ولا ابي اسمع تفاصيله .. انت فصّل وانا البس
- طيب اسمع عرضي
- ما يحتاج الله يطول عمرك .. انا قابل فيه بدون ما اسمع
- راكان .. اسمح لي .. انا استغرب موقفك .. فعلا .. أشعرتني انك إنسان كبير في التفكير .. وكل فترة أشوف فيك البحر المليء بالكنوز .......
- لا تكمل الله يطول عمرك .. انا شرف لي ان أتعامل مع انسان يملك قلب كبير مثلك .. بس ابطلب منك طلب ؟!
- آمر
- ما يأمر عليك عدو .. ابي مهلة شهرين حتى استطيع إنهاء جميع المعاملات اللي عندي في دوامي الآخر
- اعيد واقول انك انسان كبير يا راكان ... اتفقنا .. وبعد الشهرين راح تلقى عقدك جاهز
انتهى اللقاء

الحلقة الثامنة
بعد شهرين ( تقريبا ) طلبني مدير ادارة الموارد البشرية
ذهبت .. ودخلت عليه ..
- السلام عليكم
- وعليكم السلام .. اهلين راكان .. من قدك !!! الشيخ / فهد طلب مني كتابة عقد معك .. تعرف الوظيفة والراتب
- لا
- الوظيفة مسماها مدير مكتب الشيخ والمستشار الخاص والراتب 25000 ريال مع تأمين وسيلة النقل
- على بركة الله .. وين العقد
جاب العقد ووقعته .. ثم ذهبت الى الشيخ / فهد كي اشكره
دخلت عليه
- السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. هلا بوليدي / راكان
- الله يحيك ويطول عمرك .. انا جاي يا طويل العمر من ادارة الموارد البشرية لمكتبك مباشرة .. علشان اشكرك على الثقة اولا وعلى ...
- لا تكمل .. هذا حقك .. وانت تستاهل اكثر .. خذ هذي مفاتيح سيارتك وهذي صورة من استمارتها .. طبعا السيارة حسب نظام الشركة راح تكون بأسم الشركة .. وكنت اتمنى اهديك سيارة مثلها واحسن منها بأسمك !!
( تفاجأت .. السيارة لكزس 460 فل كامل .. موديل السنة )
- هذا كثيييير .. الله يطول عمرك
- لا .. ما يغلى عليك شيء .. الله يوفقك
- الله يرفع قدرك .. بس تسمح لي بشيء
- امر
- اسمح لي اقبل رأسك .. الله يطول عمرك
- انت مثل ولدي
قمت وقبلت رأسه
انتهى اللقاء

الحلقة الثامنة
مع مرور الأيام وتسارع الأحداث وتغيرها لم أنسى موضوع الهام ، فقد كان ذلك اليوم يمر عليّ في كل وقت بتفاصيله وجنونه ..
مع طبيعة عملي الحالية .. في كل يوم أتواجد في مكتب الشيخ / فهد باستمرار ويكون هناك أحاديث شخصية .. أصبحت كلمتي مسموعه في الشركة
في إحدى الأيام كان الحديث مختلف مع الشيخ .. كان يسألني عن حياتي الشخصية وعن الزواج وعن بعض التفاصيل الدقيقه .. كنت استغرب من بعض الأسئلة .. وكنت أتراجع عن بعض الظنون بسبب معرفتي بالشيخ / فهد ونياته الصافية .. حتى جاء ذلك اليوم الغريب العجيب في كل تفاصيله !!!
الشيخ فهد يقوم عن مكتبه ويقعد في المقعد المقابل لي ويقول :
- اسمع يا وليدي / راكان .. الحياة تتطلب أحيانا كسر كل التقاليد والعادات وأبعاد التفكير السلبي وما يترتب عليه .. وانا ما عندي في هذه الحياة بعد الله الا بنتي / الهام ، وسبق ان جاني أبناء حمايل علشان يتزوجونها واعتذرت منهم جميعا بحجة انها تكمل دراستها .. والعمر يا وليدي يمشي وأتمنى أشوف أحفادي وانا بصحتي وعافيتي .. وكنت أتمنى انه يجيها الرجل الكفوء والمناسب اللي في تفكيري .. ولكن للآسف ما حصل
( انا كنت اقول في نفسي ما هي مناسبة هذا الكلام .. ولماذا يقول لي الشيخ هذا الكلام .. مع ان هذا الكلام استفز مشاعري بطريقة غريبه .. حيث شعرت بالغيرة على الهام !!!)
اكمل حديثه
- والله يا وليدي ان الحياة صعبه .... انت على فكرة لييش ما فكرت في الزواج ؟!
- والله يا طويل العمر ان التفكير في الزواج معي في كل وقت .. بس حتى الان ارى الحاجة الى تكوين نفسي ماديا ونفسيا قبل الشروع في الزواج .. انت عارف يا طويل العمر الحياة وصعوبتها هاليومين
- انا أعين وأعاون يا راكان واذا محتاج فلوس عندي .. بس انت اجزم
- الله يرفع قدرك .. ما فيه شك .. الله يطول عمرك .. بس كنت أفكر في مشروع استثماري قبل الزواج
- مثل ايش ؟!
- يعني مشروع تجاري باسمي .. بس حتى الان راس المال ما اكتمل
- انا اكمله لك !!
- الله يرحم والديك ويعافيك
- انا يا راكان جاد فيما أقول .. خذه مني كسلفة واذا نهضت على رجولك رجعه لي !!
- انا شاكر لك الله يطول عمرك
- اسمع يا راكان انا ما ودي أكثّر من اللف والدوران معك .. بصريح العبارة المثل يقول .. اخطب لبنتك الرجل الكفوء .. وانا اشوف انك رجل .. فيك كل ما يتمناه الرجال لبناتهم .. وانا اعرض عليك زواجك من بنتي / الهام .. وعلى فكرة ترى انا شاورت البنت وهي موافقه .. ما ابي منك جواب اليوم .. فكّر في الموضوع بهدوء وعطني إجابتك في أي وقت !!
( لا ادري بعد هذه العبارة كيف انتهى اللقاء .. أصبت بصدمة غير متوقعة .. انا أتزوج الهام بنت الشيخ / فهد بن سعد .. كيييييف ؟!! الفوارق كثيرة .. الحسب النسب .. الحالة الاجتماعية .. الحالة المادية )