رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام
ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله،
اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية،
وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه،
فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة،
وكم أثَّرت هذه الأمور على قلوب كثيرين من الأقوياء، فضلاً عن الضعفاء، وكم أدت إلى الحمق والجنون، والمعافى من عافاه الله ووفقه
لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعة المقوية للقلب، الدافعة لقلقه، قال
تعالى:(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)
أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
|