بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن هديه صلى الله عليه وسلم: (إذا فرغ من صلاته قال: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله يقولها ثلاثاً)، ومن هديه: (أنه كان يعد له في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة: اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم)، في كل مجلس يجلسه يردد هذا الاستغفار أكثر من مائة مرة. ومن هديه أنه قال: (من جلس مجلساً فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، غفر له ما كان في مجلسه ذلك) فلا تنس هذا الدعاء، فمن منا إذا جلس مجلساً لم يلغ فيه؟ وقد قيل: إن رجلاً كان مشهوراً بالكذب، نزل بيت إنسان يعرفه، فضيفه صاحب البيت وهو يعرف أنه كذاب، فقال: الليلة سأعمل لك عشاء، لكن توجد مشكلة، قال: ما هي المشكلة؟ قال: لقد جمعت أهل الحي كلهم، قال: وما هي المشكلة في ذلك؟ قال: المشكلة أنك تكذب كذباً لا يُصدق، قال: وماذا أعمل، لقد تعودت على هذا، يقول الشاعر: عود لسانك قول الصدق تحظ به إن اللسان لما عودت معتاد فالمضيف ما أحب أن يضيق عليه فقال له: خذ راحتك، لكني إذا رأيتك تماديت في الكذب فسأعطيك علامة، قال: وما هي العلامة؟ قال: السعال، فإذا سعلت فاعلم أنك قد تماديت في الكذب. وعند اجتماع الضيوف بدأ الرجل يعطيهم من الكذب يميناً ويساراً، فقال لهم: يا جماعة الخير! أنا بنيت مسجداً طوله ألف متر، فسعل صاحب البيت أي: أعطاه العلامة، فقال: وعرضه متر واحد، فقالوا له: لماذا ضيقته؟ قال: ما ضيقته أنا، ولكنهم ضيقوا علي! فهذا يجب عليه أن يتوب وأن يقول إذا قام من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ خالد الراشد فك الله أسره