الرياضة



للاسف الشديد اصبح مفهوم الرياضة لدى كثير من المتابعين سواء كان من جمهور او من غيرهم انها غاية وليست وسيلة !!!!

ولذلك فان ما نراه الآن مما يطفو على سطح الرياضة من شتى انواع السوء هو بسبب هذا المفهوم المنكوس الذي شوه جمال الرياضة

واخرجها عن اهدافها السامية وثمراتها الحقيقية الى امور منكرة طالت الدين والاخلاق !!!

والحقيقة ان الحديث عن هذا المفهوم الساقط حديث ذو شجون ولعل الله ان ييسر له موضوعا مستقلا .









كرة القدم



لا شك ان هذه اللعبة الشيقة الممتعة اخذت حيزا رياضيا كبيرا على مستوى العالم بل تعتبر هي اللعبة الشعبية الاولى في معظم دول العالم

ولكن المفهوم المنكوس عنها عند كثير من الناس انها (( الرياضة )) بـ ال التعريف وليست رياضة كباقي الرياضات !!

فعندما تطلق كلمة الرياضة يتبادر الى ذهن الكثير ان المقصود كرة القدم لاغير حتى ابناؤنا في المدارس ما ان تاتي حصة الرياضة

الاّ وفكرهم محصور في كرة القدم فقط !!

والاسوأ من ذلك عندما يكون تقييم الانجازات مرتكز على نتائج كرة القدم فحسب ولاشك ان هذا تقييم مجحف وظالم سواء كان على مستوى المنتخبات او الاندية

وهذا المفهوم السقيم للرياضة يكون على حساب باقي الرياضات ويؤدي الى اختلال في ميزان الرياضة الشامل

فالرياضة بمفهومها الشامل منه ما هو حركي ككرة القدم والطائرة والعاب القوى ... الخ ومنها ما هو ذهني كالمسابقات الثقافية والقراءة والتفكر ... الخ

ومنها ماهو ترويح للنفس كالرحلات والاستجمام وما شابه ذلك .....

فاذا كانت كرة القدم (( مجنونة )) كما يقال فلا بد ان نكون نحن معها (( عقلاء )) .







التشجيع



التشجيع هو المساندة والمؤازرة لفرد او جماعة في حدود المشروع والمعقول

والتشجيع له اثر كبير على مستوى الفرد والجماعة ايجابا او سلبا

واذكر هنا مثالا بسيطا يوضح المقصود

( ذكر لي احد الاخوة المعلمين انه كان يوجد لديه بالصف طالب سيء دراسيا واخلاقا ولا شك ان هناك من يدفعه

ويشجعه لمثل هذا فقررت انا والزملاء ان نستخدم نفس الاسلوب ولكن بطريقو ايجابية فاتفقنا عندما يدخل كل معلم يثني عليه بسبب وبدون سبب

ويسند اليه بعض المهام كجمع الدفاتر وعرافة الفصل وما شابه وما هي الا فترة من الزمن واذا بالطالب يتحول تحول مذهل في تحصيله واخلاقه )

اذن فالتشجيع في اصله امر حسن ولكن للاسف الشديد هناك من حوله الى ابشع الصور بمفهوم منكوس قائم على تلبية الرغبات فحسب !!

فجعلوا له لوازم ليست بلازمة شوهت صورة التشجيع وجعلته في قفص الاتهام في كل قضية !!

والاسس التي يسير عليها اصحاب هذا المفهوم هي :

اذا اردت ان تشجع فلا بد ان تكون كاذبا ومزورا للحقائق حتى يكون لاعبك وناديك فوق الجميع .
اذا اردت ان تشجع فلا بد ان تستخدم كل العبارات البذيئة وغير البذيئة لمنافسيك حتى ولو كانت قذف او تشهير او عنصرية او تحقير .
اذا اردت ان تشجع فلا بد ان تضحي بكل شيء حتى ولو كان على حساب الدين والاخلاق والعدل والانصاف .
ومن الاشياء العجيبة التي رايتها وهي تكاد تذهب بالعقل !!

ان الواحد من هؤلاء اذا اراد ان يمدح ناديه فلا يتم هذا المديح الا اذا كان مقرونا بذم النادي المنافس !!

واذا اراد ان يثبت نجومية لاعبه المفضل فلا بد ان يقرن ذلك بالذم والتقليل من شأن اللاعب الآخر !!

عجبا اي مبدء هذا الذي يسيرون عليه !!

والله ما هو الا نقص في العقل وضحالة في التفكير وانقياد لنزوات النفس الامارة بالسوء .







الرياضة علم



كل امر يقوم على اساس علمي صلب فهو اقرب الى النجاح باذن الله والعكس صحيح

كل امر يقوم على اجتهادات وتخمينات وترقيعات فهو اقرب الى الفشل منه الى النجاح

وعليه فان الرياضة علم قائم بذاته مرتبط بعلوم اخرى كالصحة والغذاء والتفكير والاستثمار ...

وكل امر مرتبط بالرياضة يجب ان يكون على اسس علمية سواء كان اداريا او فنيا او اعلاميا

والمفهوم المغلوط عند البعض ان مجال الرياضة هو مجرد هواية فحسب يدخله كل من يريد سواء كان عارفا او غير عارف !!!

ولذلك نرى في الرياضة كل من هب ودب

فلاعب تاتي به المجاملة

ومدرب تحضره الصداقة

ومعلّق تفرضه القرابة

ومحلّل تحليله الدعابة

وهلم جرا في مجال الرياضة ترى كل الغرابة فلا اختصاص ولا دراسة !!