فعن أبي ذر - رضى الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ الله وَثَلاَثَةٌ يَبْغَضُهُمُ الله؛ فَأَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ الله فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِالله وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَمَنَعُوهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا لاَ يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلاَّ الله وَالَّذِي أَعْطَاهُ..." الحديث.
قال المناوي - رحمه الله تعالى -:
" بأعقابهم" بقاف وباء موحدة بعد الألف؛ كما في "صحيح ابن حبان" وغيره، وما وقع في الترمذي وتبعه البغوي بأنه بعين مهملة فياء آخر الحروف فألف فنون تصحيف.. "فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه".
وفي رواية: "ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله"؛ أي يبغضها.. "ورجل تصدق صدقة بيمينه يخفيها"؛ أي يكاد يخفيها "عن شماله".
خلاصة هذا السبب:
أن المتصدِّق سرًّا، حتى لا تعلم شمالُه ما أنفقت يمينُه، من الذين يحبُّهم اللهُ تعالى؛ وذلك لأنه لم يتصدَّق رياءً ومنًّا، وإنما ابتغاء مرضاة الله تعالى وطلب الجزاء منه وحده
لكم ودي