بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحضر جهنم أمام عينيك
ينادى أهلها بأعلى صوتهم:
يامالك قد حق علينا الوعيد..
قد أثقلنا الحريق..
يا مالك قد نضجت من الجلود..
يا مالك أخرجنا منها فإنا لا نعود
فيرد عليهم بعد أربعين سنة فى رد يشبه الصاعقة:
إنكم ماكثون, لا ينجيهم الندم..
ولا ينفعهم الاّسف..
فهم غرقى فى النار..
طعامهم نار..
وشرابهم نار..
ولباسهم نار..
ومهادهم نار..
فهم بين عذاب النار وسرابيل القطران وضرب المقامع وثقل السلاسل
تغلى بهم النار كما تغلى باللحم القدور
ويهتفون فيها بالويل والعويل والثبور
يصب من فوق رؤوسهم الحميم
يصهر به ما فى بطونهم والجلود
ولهم مقامع من الحديد
يهشم بها جباههم
فينفجر الصديد من أفواههم
وتنقطع من العطش أكبادهم
ويسيل على الخدود الحدق
كلما نضجت جلودهم بدلوا جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب
غُلت أيديهم إلى أعناقهم
وجُمع بين نواصيهم وأقدامهم
يمشون على النار بوجوههم
ويطأون أشواك الحديد بأحداقهم
فلهيب سار فى بواطن أجزائهم
وحيات الهاوية وعقاربها متشبثة بظواهر أعضائهم
فبالله هل لأحد منا طاقة على تحمل لحظة واحدة من اللبث فيها؟؟
أو ماتفتدى نفسك من لحظة واحدة فيها بنعيم الدنيا بأسره؟؟
أو ما تشترى البُعاد عنها بسهر الليل كله وعطش النهار كله إن كان يُصلح ثمناً؟؟