بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا. (الإسراء:9).
- وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا. (الفرقان:30).
- أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا. (محمد:24).
- إن اللَّه يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين. رَوَاهُ مُسلِمٌ.
- إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب. رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ.
- أهل القران أهل الله وخاصته. صحيح الجامع.
- لا خير في قراءة ليس فيها تدبر. علي بن أبي طالب.
- القرآن يصلح تمامًا لأن يكون بمثابة مشروع لنهضة الأمة جمعاء، فهو كالشمس يسع الجميع، مع الأخذ في الاعتبار أن الشمس لا تؤثر إلا فيمن يتعرض لها، كذلك القرآن لا ينتفع به إلا من يحسن التعرض له، بل ويزيد القرآن على شمس الدنيا، بأن نوره لا يأفل وشمسه لا تغيب عن أي زمان أو مكان. د.مجدي الهلالي.
فالقرآن حين يقبل عليه المرء إقبالاً صحيحًا نازلاً به على هواه، وليس نازلاً بهواه إليه، فإنه يزيد الإيمان ويُنقص الهوى في قلبه، وهذا
من شأنه أن يُنهي جزءًا كبيرًا في موضوع الخلاف.
والقرآن كذلك يوضح ويبين الكثير من الأمور المختلف فيها، ويرسم في الأذهان خريطة الإسلام بنسبها الصحيحة دون تفريط ولا إفراط،
فيُعطي كل ذي حق حقه.
والقرآن يبني العلاقة الصحيحة مع الله، ومع النفس، ومع الرسل، ومع الملائكة، ومع الصالحين، ومع عالم الغيب وعالم الشهادة، و...
وحين تنبني العلاقة الصحيحة بهذه الأمور يزول الكثير من أسباب الخلاف بين أبناء الأمة.
فعلى سبيل المثال: عندما يقرأ المرء قوله تعالى مخاطبًا رسوله ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ﴾ [آل عمران:128], ويجد أن المعنى الذي تحمله
الآية يتكرر في عشرات الآيات، ومن ثمَّ يتحول ذلك إلى يقين في عقله، وإيمان في قلبه، فإن هذا يدفعه إلى أن ينظر إلى البشر جميعًا
بنفس منظار الآية... ليس لهم من الأمر شيء مهما كان صلاحهم.
... هذا المعنى لو استقر في عقولنا وقلوبنا فإنه سيؤدي إلى حسم الكثير والكثير من نقاط الخلاف، وأسباب التشرذم والفرقة الناتجة عن
تقديس البشر.