قصيدة متحدي الإعاقة - عبير بنت أحمد
من لقلب اللي تبي طفل شفاقه
عقب عشر سنين من صبر طويل
بشروها بالحمل حين انبثاقه
من سعادتها بغت ترقى سهيل
صار مر وحامها حلو مذاقه
وحملها ريشة .. ولو انه ثقيل
وابتداها الطلق معلن انطلاقه
وافرحت رغم المواجع والعويل
وجابت اللي ينبض القلب اشتياقه
كل حسن جنبه بيصبح ذليل
وجت لها من لاخلت منها الطفاقه
وافتحت لآمالها باب الرحيل
وبببساطة قالت: " ف ولدك إعاقة "
كنها قالت "ترى ولدك قتيل"!
ومن بعد عشرين غشية واستفاقة
وكلت لله وهو نعم الوكيل
واودعته ويا صعب ليلة فراقه
عند من خلوا رعايتهم سبيل
واختلط مع فرقة صاروا رفاقه
وانعشوا في داخله حلم عليل
ما كأن لظروفهم فيهم علاقه
والإرادة ما تعرف المستحيل
لا انحرم من شوف / هو يحكي بطلاقه
ولانحرم من سمع / في رسمه جميل
ولو عجز يمشي على رجله و ساقه
ما عجز يقطع بعقله ألف ميل
ولو قصر تفكيره وثق وثاقه
لا ابتسم ... بدل همومك سلسبيل
كل طفل عاش متحدي الاعاقة
مبدع ... واللي هنا.. أكبر دليل
منقول
|