تمضي بنـا الأيــام ..

فنرسـم بأنامل الأمـل الوردي ..
فصول حيـاة عشــقٍ هـادئــة ..
نبنــي بــ خيـالاتنـا الواسعـة ..
أركـان حياة يملـؤهــا الحــُب ..

بهــدوء ناعـمٍ تمضي بنا ...

فنحتضنهــا بشغــف و برغبـة تملـكـ ..
نُجزل لها الغـزل بإفراط ليس يشبعنـا ..
نعـزفها كموسيقى ذات ألحان شجيــة ..
نتمـايل معهــا بهيـام كـأوراق الربيـــع ..

تمضي
فتأخذنا إلى مشاعـر مختلفـــة ..
نُشكـل بهـا ملامـح الحيـاة التــي نريـد ..
نـود لو تثبتُ بلا حِــراكـ كي نعيشهــا ..
بيـن لقـــاءٍ .. و لقــــاءٍ .. و لقـــاء ...

كـم جميلــة هـي الأيــام حينمـا تبتســم ..
ترتــدي السعـادة لتُلبسنا فُستانها المبهر ..
تُغـرقنا بيـن تمـوجات ألـوانها المتفائلـة ..
و تحضننا حينما تلتقي الأكف و النظرات ..

تُشعرنا كأنمـا الورد يهطــل من فوقنــا ..
و كأنما نلتحف السرور و نتوسد الحنان ..
و كأنمـا قُدمت الحيـاة لنــا في باقـة ورد ..

تمضـي ..
و نمضـي معهــا بكل أمـــل ..
نتلمـس نعيمهــا و إشراقة ربيعهـا المورد ..
نسيـر في طريقنـا الذي رسمنـاهـ راقصين ..
نسير و قد حففنـاهـ بالورد و أحلام العاشقين..


يـدانـا ... لا تمــل العنـــاق و اللقيــا
نظراتنـا .. تغــرق في ذلك النعيم الأخـاذ
كلمـاتنـا .. تتأرجـح كنغمـات تُعـزفُ بجمـال

نشعرُ اننـا نُقـارب
الوصول إلى كمـال ذلك الحُـلم ..
لهفــة ,, شوق ,, هيــام .. و نبضـات منتعشــة
تذوب اللحظات و يرتشف الحُب تلكـ الأوراق و الأوقـات

آآآهـ ... يا أنســة الُحســـن

فـي إرتعـاش شفـاكـ سحر وجوديٌ نــادر
و فـي نعـومة نظراتكـ الناعسة لغـةً من الرقـي
حتى بحـة صوتـكـ بها سيمفـونيـة عـزف متكامـلة
و في لوحـة تكـامل سحـركـ خيـالاً لامـس الــواقــع

آآآهـ ...

من ربيــع الأوقـات و لـذيذ ثوانيها كيف يسيـر ..
فعلى على شطآنها كنا ننظــر إلى ذلكـ اليـوم البعيـد ..
ننتظـر أن نذهب إليـه بعجـل لكنـه أستبقنـا فقـدم إلينــا ..

قـدِم في لحظــة صـمت سـوداء كل ما فيهــا غمـوض
قـدِم و رائحـة القـدر تفوح و تنتشـر ناشرة كـل وجــع

في وجـوههم ..
كـانت نظــرات قاتلـــة ..
نظـرات مُحيــرة .. و مُحرقــة ...

ربيـع مدينتـي إحتـرقت ورودهـ ..
و مدينتي خـاوية تنعــق فيها الأحزان ..
أنين الرياح اليوم يذرو أوراقي اليابسة ..
كل مافي مدينتـي الحُلـم بات باكيـاً مقتولا..
فالألوان فيها غدت شاحبــة و جدرانها متصدعة ..

حبيبتــي أين أنتــي ..

هــل هـذهـ غفــوة مُتعبــة أم عنـوان رحيـــل !!..
هـل هذا جسـدك مسجـى أم نائمـاً من إرهـاق !! ..

يا ويـح قلبــي ...
غابت نظـراتكـ العطوفــة إلـى الأبـد ..
غابت إبتساماتك المشرقة بكل أنوثــة ..
غابت لمسات يديك الحانيــة النــاعمة ..
غاب كل حُلم أخضرا جميل معــكـِ ..
حتـى أنـا غبتُ في إغمـاض عينيـكـ ..

لأنـكـ كُنتي حبيبــة بقلبٍ و ملامح مختلفــة

حبيتــي ...

خلـف وريقــات الـورد و تحت قطرات مطر
مــازال هنــالكـ حلـم يبكينــي و كثيرا أبكيــه
مازلتُ ابعث إليـه أشواق رسائلـي الحــــارة
يقـولون .. كفــى فلقــد رحلـت !!
فلا أجــد سـوى لغـــة الصمت كـي أجيب عليهم ..

آآآآهـ ..
في ذروة أفرحنـا تُسرق منا الأحـلام بغتــة
تصمُت تغـاريد العصافيـر و تُكسر الآمــال
و شيئاً مخيـف يهطـل و ينسدل بظـلامه علينـا


آآآآآهـ ...
مــازالت ذكريــاتكـ تنبض بالحيــاة و لم ترحل
مـازلتُ ارى صورتـكـ في ذلك البرواز المعلق
مـازال صوتـكـ يطرق أسماعي بلحنا لا يُنسـى
مازالتِ في قلبي فكيـف انتـزع منه لُبه و نياطه

تباً لسعــادتي ..
سُلبــت منـي و سُـرقت أيامهـا
كـل شيئـاً نـاله الكسـر من بعــد ذلك الرحيـل
قلمـي ... قلبــي ... حلمــي ... وحتـى أيــامي

حتى الطموح تتطـاير أوراقــه في حُلكـة الظـلام
و الأمـل كأنه وردة حمـراء دهسها اليأس بقسـوة


هيــا يا قلمــي ..
لملـم أوراقـكـ و كفــاكـ بوحـاً
حـاول ان تغـرق في محيطـات النسيـان وتنسى
كفـكـف نـزف حبـركـ لربمـا يكـف نـزف وجعـكـ
و اتــركـ في شريعــة الأمــل باب لربما يُفتح يومـاً