كتاب مرقوم قال الله تعالى في سورة الأعراف : " يوم يأتي تأويله " ( الأعراف 53 ) التأويل الحقيقي للقرآن الكريم لا يعلمه إلّا الله عزّ وجلّ ولكنني في هذه الخاطرة العلمية أحاول التقرّب من مفهوم ( كتاب مرقوم ) كما ورد في سورة المطفّفين والعلم عند الله ، قال تعالى في هذه السورة : " كلّا إنّ كتاب الفجّار لفي سجّين وما أدراك ما سجّين كتاب مرقوم " " كلّا إنّ كتاب الأبرار لفي عليّون وما أدراك ما عليّون كتاب مرقوم " ( المطففين 7-8-9-18-19-20 ) نلاحظ في هذه السورة أنّ ( كتاب مرقوم ) جاءت للفجّار كما جاءت للأبرار ، كيف نفهم ذلك ؟ . لقد توصّل العلماء في العصر الحالي إلى اختراع الأجهزة التي تعتمد على الأنظمة الرقمية مثل الحاسوب ( الكمبيوتر ) والهواتف المحمولة وشبكات الإنترنت والأقنية والمحطّات الفضائية وغيرها التي تحتوي على كل شيء (صوت وصورة وكلمة ) . لقد وجد الفجّار في هذه الأجهزة ضالّتهم كما أنّ الأخيار وجدوا فيها ضالّتهم والتوفيق هو حسن الاختيار ، قال الله تعالى : " وما توفيقي إلّا بالله عليه توكّلت وإليه أنيب " ( هود 88 ) ولعلّنا في هذا العصر نفترب أكثر فأكثر من مفهوم ( الأعراف ) قال تعالى : " وعلى الأعراف رجال يعرفون كلّاً بسيماهم ونادوا أصحاب الجنّة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون " ( الأعراف 46 ) والله سبحانه وتعالى وحده يعلم مراد آياته .