اكدّ الشيخ مشبب المالكي شيخ شمل قبائل حبس من بني مالك ان مهرجان البن في جبال جازان والذي تستضيفه الداير برعاية كريمة من سمو امير منطقة جازان هو فرصة مواتية لأبناء المحافظة على وجه الخصوص للتعريف بالمنطقة وبما تشتهر به من ثقافة وحضارة أصيلة ومن مقومات سياحية تحتاج إلى التعريف بها حتى يكون هناك واجهة حضارية للمنطقة يسهل الوصول إليها والتعرف عليها كما في المناطق الأخرى ولو أن الركب قد فاتنا قليلا لكن لايزال الوقت كاف لنخرج محافظتنا الى المكان اللائق بها عن طريق هذا المهرجان الذي لابد أن يكون له الدعم الاعلامي اللائق به ،

كما شكر سمو أمير المنطقة جهوده التي لمسها أبناء منطقة جازان عامة والمناطق الجبلية في سبيل رفعة المنطقة وإبراز مخزونها الثقافي والتاريخي ، وبين أن المجتمعات لا يمكن أن ترتقي إلا بسمو الذات وقدرة أهلها على إبراز أنفسهم ومجتمعاتهم وما لديهم من المخزون التاريخي والثقافي والسياحي بالشكل اللائق وتعريف الأخرين ، كما تطرق للعديد من النقاط في ثنايا الحوار التالي :

ماذا يمكن أن تكتب تحت عنوان "مهرجان البن" ؟

"مهرجان البن مهرجان يليق بأبناء المناطق الجبلية وهذا المهرجان لابد أن يكون نموذجا خالدا في ذاكرة أبناء المنطقة ولابد أن يعود البن كما كان في الماضي أن يعود إليها حاضرا وذلك من خلال الاهتمام بالمدرجات الزراعية حتى تعود وتكتسي الحلة الخضراء كما كان في الماضي في عهد الآباء و الأجداد "

من وجهة نظركم "مهرجان البن" ماذا سيضيف للمناطق الجبلية ؟

بالنسبة للإضافة لا تخلو من أمرين أولا معنويا ويتمثل في استعادة روح المبادرة للأهتمام بنبتة البن والإهتمام بها عملا وذلك خلال الاستفادة من القروض التى نأمل جميعا ان يكون في مقدور المواطنين الحصول عليها للأستفادة وأصلاح اراضيهم ، وثانيا المردود الاعلامي يتمثل في تسويق المنطقة والتعريف بها أعلاميا بأن هذه المنطقة لها موروثها الثقافي والتاريخي والسياحي كما يحق لنا نحن أبناء المناطق الجبلية ان نفخر بأننا نحتضن اصل الضيافة وهي نبتة البن .

لك بالتأكيد إطلاع على الإستعدادات للمهرجان كيف تراها ؟

بالنسبة للاستعدادات فهناك استعداد اعلامي وثقافي وعملي على ارض الميدان كلها تصب في مصب واحد وهو النجاج المبهر للمهرجان كما عودنا أبناء المحافظة من الشباب في انهم دوماً على الموعد وفي ساعة الصفر يقلبون الموازين من خسارة الى ربح ومن هزيمة الى نصر ، ثم بإرادتهم وعزيمتهم ولذلك انا مطمئن لنجاح المهرجان .

كمشائخ ماهو دوركم في دعم المهرجان ؟

نحن في الحقيقة كمشائخ لا يخرج دورنا عن دور المواطن في هذا الاطار فمايقوم به المواطن يقوم به الشيخ والعكس فهما عينان في رأس لكن التعريف الاعلامي بمثل هذه المناسبات اوغيره هو من واجبنا كمشائخ وهو ادنى حق نقوم به فآمل من المشايخ أكثر وأكثر في هذا الجانب او في جانب السعي قدما في التواصل مع الجهات المعنية للمطالبة بايجاد قروض للمناطق الجبلية واهلها لمساعدتهم في استصلاح مزارعهم أوكذلك في إزالة العوائق ومنها مشكلة الصكوك ، كل هذا من مهامنا كمشائخ قبائل لكن يشترك في ذلك جهات رسمية ذات اختصاص .

اطلعت على شعار المهرجان مارايك فيه ؟

شعار المهرجان جميل وشكرا لمن ساهم في تصميم محتواه وتصميمه فهو يحمل دلالات عدة سواء في الدلة التي هي رمز من رموز الكرامة لدى العرب وحسن الضيافة وكذلك الجبال إشارة الى المناطق الجبلية ، وكذلك اغصان البن حول ذلك والشمس تحتمل إشارتين عند الشروق وعند الغروب فالكرم والضيافة عند العرب ليس له وقت محدد ، ولكن لدي ملاحظة بسيطة على الشعار آمل الانتباه إليها وتعديلها وهي كنت اتمنى ان تلك الجبال التي اكتست اللون البني والابيض كنت امل ان تكتتسي اللون الاخضر إشارة إلى طبيعتها الخلابة وحتى يكون الشعار أكثر مصداقية وملامسة للواقع .

زراعة البن شيخ مشبب كيف ترى مستقبلها وكيف سيدعمها المهرجان ؟

الزراعة في المناطق الجبلية هي من الماضي ولا زالت المدرجات الزراعية قائمة إلى وقتنا الحاضر وإن كان هناك تصميم وأصرار على أن الموروث لابد من ان يتناقله الابناء وإعادة المزارع الى ماكانت عليه في الماضي من الوهج والاهتمام فسيكون المستقبل زاهر لكنه يقف في طريق الزراعة في المناطق الجبلية تذبذب نسب تساقط الامطار مما يشكل معاناة اخرى ولكن هذا مقدور عليه من خلال انشاء السدود ومنح المزارعين قروض ميسرة السداد وسيارات ذات الدفع الرباعي وكذلك صهاريج لنقل المياه ودعمهم برؤوس اموال كبيرة حتى يتمكنوا من أصلاح مزارعهم و تسويق محصولاتهم وإبرام العقود مع شركات تشتري ماينتجونه فبهذا سيكون المردود كبير على المزارعين وأهل المنطقة الجبلية بشكل عام وسنرى وجها اخر اكثر إشراقا للزراعة غير الوجه الذي نراه الان وإن لم يحصل هذا فالمهرجان لم يؤدي الرسالة ولا الهدف الذي أقيم من اجله .

كلمة أخيرة تريد أن توجهها في ختام حوارنا ؟

شكري وتقديري لمن ساهم وسعى لاقامة هذا المهرجان وعلى رأسهم صاحب الفكرة د.سعيد قاسم المالكي ومن دعم الفكرة وكيل محافظة الداير أ. احمد بن حسن الفيفي وكذلك المؤازرة والمتابعة من قبل سعادة المحافظ والشكر وافرا ومرارا لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبد العزيز لموافقته على إقامة المهرجان ، والشكر كذلك موصول لوسائل الاعلام عامة وخاصة منبركم الاعلامي الكريم صحيفة الداير الالكترونية وارجو من القائمين عليه مضاعفة الجهد لإخراج المهرجان بالشكل اللائق إعلاميا كما عودتمونا ولك الشكر انت أخي زاهر شخصيا ولكم جميعا الشكر الوافر والتقدير .