الموضوع
:
بالإيمان يصل طفلك لبر الأمان
عرض مشاركة واحدة
11-13-2013, 03:22 PM
#
1
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1878
تاريخ التسجيل :
Jun 2012
أخر زيارة :
09-03-2020 (09:44 PM)
المشاركات :
54,004 [
+
]
التقييم :
637
SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل :
Cadetblue
بالإيمان يصل طفلك لبر الأمان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأسيس العقيدة الصحيحة عند طفلك منذ الصغر أمرٌ بالغ الأهمية وبالغ السهولة في آن ، فعليك أن تغرسي في طفلك منذ نشأته المفاهيم الإيمانية، والأسس والمبادئ الإسلامية.. حتى يرتبط بالإسلام عقيدة وعبادة، ويتصل به منهاجاً.. فطفلك حين ينشأ على الإيمان بالله يتربَّى على خشيته سبحانه، والمراقبة له،والاعتماد عليه، والاستعانة به والتسليم لجنابه فيما ينوب ويروع، وبذلك تتكون عند طفلك الملكة الفطرية والاستجابة الوجدانية لتقبل كلّ فضيلة ومكرمة، والاعتياد على كلّ خلق فاضل كريم؛ لأنَّ الوازع الديني الذي تأصَّل في ضميره، ومراقبة الله التي ترسّخت في أعماق وجدانه، والمحاسبة النفسية التي سيطرت على تفكيره وأحاسيسه.. كلّ ذلك بات حائلاً بين طفلك وبين الصفات القبيحة والعادات المرذولة والتقاليد الفاسدة..
وهذا الشمول للمفاهيم مستمدٌّ من وصايا الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وإرشاداته في تلقين الولد أصول العقيدة وأركان الإسلام.. وإليك أهم تلك الوصايا:
فقد روى الحاكم والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلَّى الله عليه وسلّم أنَّه قال: "افتحوا على صبيانكم أوّل كلمة بلا إله إلاّ الله، ولقنوهم عند الموت لا إله إلاّ الله". والسر في هذا يكمن في أن تكون كلمة التوحيد وشعار الدخول في الإسلام أوَّل ما يقرع سمع الطفل، وأوَّل ما يفصح به لسانه من الكلمات والألفاظ.
وقد جاء أيضاً استحباب التأذين في أذن المولود اليمني، والإقامة في اليسرى.. ليسمع كلمات التكبير والتوحيد وإعلان العبادة لله وهو في أوَّل عهده بالحياة..
وسرُّ التأذين، كما يقول العلامة ابن القيِّم في كتابه "تحفه المودود في أحكام المولود: "أن يكون أوَّل ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمِّنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أوّل ما يدخل بها في الإسلام، وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه، وتأثيره به، وإن لم يشعر، مع ما في ذلك من فائدة أخرى، وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو كان يرصده حتى يولد فيقارنه للمحنة التي قدَّرها الله وشاءها، فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أوَّل أوقات تعلقه به".
فقد روى الحاكم وأبوداود عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنَّه قال: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر..".
ويُقاس على الصلاة الترويض على بعض أيّام الصوم إذا كان الولد يطيقه، والسرُّ في هذا: حتى يتعلَّم الولد أحكام هذه العبادات منذ نشأته ويعتاد أداءها والقيام بها منذ نعومة أظفاره، وحتى يتربّى كذلك على طاعة الله والقيام بحقه والشكر له، والالتجاء إليه.. وحتى يجد في هذه العبادات أيضاً الطهر لروحه، والصحة لجسمه، والتهذيب لخلقه، والإصلاح لأقواله وأفعاله!
ولعل تنشئة الأطفال على العقيدة السليمة ومبادئ الإسلام تبدأ من الأبوين. ويمكن للأم أن تساهم في تلك المهمة بعدد من الأساليب :
· حاولي غرس العقيدة الصحيحة لدى طفلك، فهو كالعجينة يسهل تشكيله. يقول المصطفى صلّى الله عليه وسلّم: "ما من مولود إلاّ يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه..".
· أجيبي عن تساؤلات طفلك الدينية بما يتناسب مع سنّه ومستوى إدراكه وفهمه، ولا تعطيه تفسيرات دينية غير ملائمة، واحرص على أن يرى السلوك الإسلامي في الملبس والمطعم والمشرب، كالتسمية عند الأكل والحمد بعده، ودعاء قضاء الحاجة ودعاء لبس الثوب، وما شابه ذلك .
· علمي طفلك التدبر والتفكر في خلق الله كي يتعلَّم عظمة الخالق وقدرته في خلق الإنسان والكون، والفتي انتباهه إلى نعم الله الكثيرة في جسمه مثل اليدين والرجلين والعينين والفم والأنف واللسان.. فكلّ عضو من الأعضاء السابقة نعمة يتمتَّع بها ولها وظيفة ينتفع بها، ومن هذا المنطلق لا بدّ أن تستغلي المواقف بتذكير طفلك بنعم الله عليه، وتعليمه أن من شكرها استخدامها في طاعة الله والبعد عن معصيته.
· ابدئي بالترغيب بدلاً من الترهيب، حتى ينمو الشعور الديني عند الأطفال على معاني الحبّ والرجاء، وينبغي ألاّ نكثر من إرهاب الطفل بعقاب الله دائماً، كقولنا له :" إنَّ الله منتقم جبّار، وسيعاقبك ويهلكك ويعذبك في نار جهنّم". فقد روى الحاكم بإسناده أنَّ فتى من الأنصار دخلته خشية الله، فكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت، فذُكر ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجاءه في البيت، فلما دخل عليه اعتنقه النبي صلّى الله عليه وسلّم، وخرَّ ميتاً، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "جهزوا صاحبكم فإن الفَرق (الخوف) فلذَ (قطع) كبده (فطرها)". فعليك أن تمرِّي على قضية جهنَّم مروراً خفيفاً أمام طفلك دون التركيز المستمر على التخويف بالنَّار.
فلنعوِّد طفلنا إذاً أن يناجي ربّه ويشكره على نعمه، ويطلب عفوه إذا أذنب حتى يكون على اتصال دائم بالله عزّ وجل.
· عوِّدي طفلك التطبيق العملي لمبادئ العقيدة الصحيحة، لكي يصبح باطنه كظاهره، وهذا يساعدك على اتساق عمل طفلك بما جاءت به العقيدة الإسلامية الصحيحة ، فيعمل على تنمية الدافع العملي للمتطلبات السلوكية الاجتماعية لعقيدة التوحيد الإسلامية..
إنَّ الالتزام الكامل بفرائض الله تعالى من صلاة وصوم وزكاة واستشعار رقابته في جميع الأحوال، ورعاية حرماته باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وعدم تخطي حدوده، والتوجه الخالص إليه بكلّ الأعمال والأقوال، لهوَ أفضل سبيل لغرس عقيدة الإيمان وتنميتها في نفس طفلك.
· اغرسي الأخلاق الحسنة في طفلك، حيث لا قيمة لإيمان بلا خلق حميد، وبدون الخلق الكريم تصبح العبادات مجرَّد حركات لا قيمة لها.. حذِّريه من الكذب والسبّ واللعن والكلام البذيء .
وأخيراً؛ حاولي حماية أطفالك من الأفكار الهدَّامة والعقائد الفاسدة التي تحارب الإسلام، ومن المجلات الخليعة وغيرها.. مع إيجاد البديل الإسلامي مثل أفلام الفيديو الإسلامية التي تغرس الأخلاق الإسلامية وترسخ العقيدة الإسلامية، وأن تقوم الأمّ بتربية طفلها التربية الإسلامية التي يعرف من خلالها الحلال والحرام
فترة الأقامة :
4543 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
260
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
11.89 يوميا
ام ياسر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام ياسر
البحث عن كل مشاركات ام ياسر