-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - عرض مشاركة واحدة

11-18-2013, 10:15 PM


	بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعتبر القدوة في التربية من أنجح الوسائل المؤثرة في إعداد الولد خلقياً وتكوينه نفسياً وإجتماعياً .. لأن المربي هو المثل الأعلى في نظر الطفل يقلده سلوكيا ويحاكيه خلقياً فالأطفال بمراقبتهم لسلوك الكبار يقتدون بهم .. ومن هنا تأتي أهمية عدم إيجاد التناقض امام الطفل .. إستخدام القصة في غرس القيم والفضائل : الطفل تستهويه القصة في سنوات عمره المبكرة ويفضلها على غيرها لأنها تترك أثراً في نفسه وتغرس لديه القيم المرغوب فيها خلال مشاركته الوجدانية وتعاطفه مع أبطال القصة ومعايشته الحوار والأحداث التي تصورها .. مخاطبة الطفل على قدر عقله : الطفل كأي كائن حي له حدود لايستطيع تجاوزها فعقله وفكره مازال في ريعان النمو والتوسع ، لذلك فعلى المربي أن يختار الكلمات السهلة والجمل القصيرة عند مخاطبة الطفل .. اختيار الوقت المناسب لتوجيه الطفل : إن لاختيار الوالدين الوقت المناسب في توجيه مايريدان وتلقين أطفالهم مايحبان دوراً فعالا في أن تؤتي النصيحة اثرها .. مدح الطفل : مدح الطفل له اثر فعال في نفسه فهو يحرك مشاعره وأحاسيسه ويجعله يسارع وهو مرتاح بكل جدية إلى تصحيح سلوكه وأعماله .. ولكن لنمدح اطفالنا باعتدال وفي الوقت المناسب .. استخدام أسلوب الترغيب والترهيب : وهو من الأساليب النفسية الناجحة في إصلاح الطفل .. إدخال السرور والفرح الى نفسه : السرور والفرح يلعب في نفس الطفل شيئا عجيبا ويؤثر في نفسه تأثيراً قوياً .. فإن تحريك هذا الوتر المؤثر في نفس الطفل سيورث الإنطلاق والحيوية في نفسه .. كما يجعله على أهبة الاستعداد لتلقي أي أمر أو ملاحظة أو إرشاد .. عوده الخير فإنه عادة .. ومن وسائل التربية : تعويد الطفل على اشياء معينة حتى تصبح عادة ذاتية له يقوم بها دون حاجة الى توجيه وذلك بالوسائل التالية : ( القدوة ..التلقين ..المتابعة ..التوجيه ) التدرج : في إعطاء التوجيهات والتكليفات والأوامر له وعدم دفع القضايا جملة واحدة . حيث إن لهذا التدرج في الخطوات أثراً كبيراً في نفس الطفل وإستجابته لأنه مازال غضاً ، فلابد من التدرج معه ونقله من مرحلة الى اخرى.. لكي تحققي اكبر قدر من الفائدة من هذه الخطوات انصحك بالآتي : 1- ليكن بداخلك رغبة قوية في تنمية قدراتك على تحسين أساليبك في التعامل مع مشكلات اطفالك .. إن حرصك على تنشأة اطفالك التنشئة الصالحة عمل لا تتوقف نتائجه طيلة حياتك . بل إن الإسلام يبشرك بأن الأبوين يجنيان تلك الثمرة حتى بعد مماتهما كما جاء في الحديث ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له ) .. 2- خصصي قدر مناسب من الوقت لتعيشي مع أطفالك ولتمارسين دورك في مساعدتهم على حل مشاكلهم ، وتذكري أن تفريغ نفسك ولو لوقت قصير يشعر الطفل بأهميته وبأنه شخص مرغوب فيه فيستقر من الناحية النفسية وينمو من الناحية الجسدية نموا طبيعيا سليما .. 3- ليكن الرفق لك عنواناً وتذكري أنه عنصر مهم لنجاح مسعاك ، وهو الذي سيجمع حولك أطفالك حباً ووداً ، فإذا كنت ممن يستفزه الخطأ فيعصف به الغضب فلن يخرج من بين يديك الا كائن ضعيف مسلوب الشخصية ، فكوني رفيقة بأولادك وحاولي مصاحبتهم والعطف عليهم مما يشعرهم بالدفء والحنان والقوة والقدرة على الصمود .. قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالايعطي على العنف ومالا يعطي على ماسواه ) 4- ثابري على كفاحك والتزامك بتعاملك التربوي الجديد مع مشكلات أطفالك مهما كانت الصعوبات ومهما أبطأ التغيير الذي تتوقعينه من أطفالك فتغيير السلوك يحتاج إلى وقت .. 5- تحلي بالصبر .. وأحرصي على أن يكون بينك وبين زوجك إتفاقا على توحيد سياسة التعامل بينكما إتجاه مشكلات أطفالكما .. وتذكري .. أن البيت الهادىء المستقر أفضل بيئة صالحة لنمو الطفل نمواً متوازناً