كثيرا ما نسمع عن تحليل وتفسير ما تعنيه الإعاقة الجسدية ؟

وأرى بأن هناك مغالطات فكرية كثيرة بهذا الأمر...

وحقيقة هذه المغالطات تشعرني بالأسى والحزن العميق ...

لأن هذه النظرة الغير سويه ظالمة ومستوحاة من العطف الدائم ونظرة الشفقه لأبناء هذه الشريحة ..

وهذا بالتالي ينعكس عليهم ويجعلم يشعرون بالإحباط ويقلل من همتهم ودورهم بالمجتمع ..

وبالرغم أن كثير منهم أصحاب عقول نابغة وليست عقول تابعه ..

وعندهم من الإمكانيات الكاملة لخدمة انفسهم ومجتمعاتهم ...

فلماذا نقمع هذه الإمكانيات ؟ ولا نقدمها الى الصفوف الأماميه !

فالقصور فينا حيث لم نأمن لهم مايساعدهم على التغلب على مشاكلهم الجسدية ...

لابد أن يعي المجتمع كاملا ماهي الإعاقة الحقيقية ؟

الإعاقة الحقيقية ياعزيزي القارئ ليست إعاقة الجسد ... كما يفسرها قاصري النظر !!!!

الإعاقة هي موت الطموح وإنطفاء شمعة الأمل والعيش بمنغصات وألم ..

فكم حولنا معاقون بالرغم من جمال مظهرهم ,,وقوة اجسادهم ,,ونمو عضلاتهم ..

الا انهم يعانون من السذاجة وعمى البصيرة وقصور المنطق والعجز الفكري ..

وهذه هي الإعاقة الحقيقية ...

وللإعاقة مقومات منها

أن تشعر بالعجز وأنت قادر بالإرادة على أن تتغلب على المشاكل والصعاب !

صديقي القارئ يا من تعاني من أزمة .. اغلبها بالإرادة التي تتحطم أمامها كل إعاقة ....

تسلح بالإبتسامة والبس نظارة عنوانها النظر الى ماوراء الحدث ..

وكن شجاعاَ قوياَ في إتخاذ القرار ,, وافتح الأبواب المغلقة ..وانظر الى الأمام بروح متفائلة متأملة بالله خيرا ..

لا تنظر الى عبارات من يريد أن يحبط عزيمتك ,, ويقلل من قيمتك ...

واستمع الى نصيحة أصحاب العقول الواعية ,, وارمي وراء ظهرك كلمات أصحاب العقول الواهيه ...

لا تقرأ مقالات وكتب أصحاب الأقلام المتشائمة والنظرة السوداوية ..

واستمتع بفكرك وتأمل وتعمق بسيرة قصص العباقرة والعظماء ..

الذين رضوا وسلموا للقضاء والقدر ولكن لم يستسلموا للإحباط والفشل ...

بل اعطونا دروسا في قوة الإرادة وعلو الهمة ... وانجزوا أشياء غير متوقعه ...

كن صديق نفسك ولا تقلل من شأنك ,, وافتخر بجسدك وصورتك التي صورها الخالق جلّ في علاه...

ولا تكبت أفكارك ! بل نميها الى أفعال تعود عليك بالخير وتسعد من حولك ...

وابتعد عن الأفكار الغير إيجابية التي عبارة عن اسئلة بلا أجوبه .. لماذا أنا ؟؟ ومتى ؟ وكيف ؟ ولكن ؟؟

وتجد نفسك تدور في حلقة مفرغة ومتاهات لا تنتهي .. بدايتها اسئلة ونهايتها يأس وتمني الموت والعياذ بالله ..

ابتسم ولا تجرحك عبارات من لايحسن المعاملة وعنده إعاقة بالتفكير ولا يحسن التعبير .

ابتسم فإذا وقعت اليوم لا بأس

فالشمس سوف تشرق غداَ .

فلنشكر الله على نعمه التي لا تحصى .

ولنلغي من قواميسنا مصطلح الإعاقة والمعاقين .