بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يتعامل طفلك مع مصروف الجيب!
تحتار الأم حول الوقت الأنسب الذي يمكنها أن تجعل النقود تدخل ضمن قاموس مفردات طفلها الصغير.
لا شك ان الطفل ومنذ سن صغيرة يبدأ في ملاحظة والديه وهما يتداولان هذه القطع النقدية التي يجهل كنهها، لكنه سرعان ما يكبر مطالباً بنصيبه بعد أن يكتشف صدفة أهميتهـا وفائدتها ولو نسبياً.
في هذا الإطار تقول" أمينة الناشط" ، الاختصاصية في الإرشاد التربوي:
ـ مصروف الجيب يصبح الى حد ما ضرورياً ولا مفر منه ابتداء من مرحلة معينة من مراحل الطفولة يمكن تحديدها في سن السادسة أو السابعة، وليس قبل هذه السن، لأن الطفل يكون غير مدرك لقيمتها ولا تعني له شيئا.
وفي سن أصغر قد تكون مصدر خطر عليه لأنه قد يحاول ابتلاع القطع النقدية الصغيرة.
وعن اهمية مصروف الجيب بالنسبة للطفل تقول الاختصاصية:
ان حصول الطفل على النقود ووجودها في جيبه لفترة من الوقت تجعله يحس بأنه إقترب من عالم الكبار، وهذا يكسبه نوعا من الثقة في النفس والإحساس بأنه أصبح أهلا للمسؤولية ويتحمل جزءاً ولو بسيطاً من مصاريفه. لكن الاختصاصية التربوية تستدرك قائلة: مصروف الجيب يجب أن يخضع لضوابط حتى لا تنجم عنه آثاراً سلبية تنعكس على سلوكه وتصرفاته في ما بعد.
لهذا ينبغي مراعاة النصائح التالية:
* تجنبي أن يحمل الطفل النقود الكثيرة معه إلى المدرسة حتى لا تكون مصدراً للمباهاة وسط أصدقائه، واخبريه باستمرار أن امتلاكه نقوداً ليس هو ما يجعله أفضل أو أحسن من غيره.
* لا تكافئيه بالنقود على أداء خدمة أو انجاز الواجب المدرسي،حتى يتعلم أن يقوم بما يطلب منه طائعاً من دون جزاء.
* المبلغ النقدي من المستحسن أن يكون قليلاً في البداية ويمكن زيادته مع تقدم الطفل في العمر،
* احرصي على أن يأخذ المصروف منك تارة ومن أبيه تارة أخرى من دون تفضيل.
* عبّري عن غضبك واستيائك منه بطريقة اخرى غير حرمانه من المصروف حتى لا يسعى لإرضائك طمعاً في النقود.
* اسأليه ماذا سيفعل بالمصروف وشجـعيه أن يشتري أشيـاء مفـيدة ولا بأس إن تركت له الحرية في شراء ما يعجبه من دون فرض.
* شجعيه على التوفير وذكريه بأهميته دون إلزامه.
* اطلبي منه أن يشتري شيئا لأخيه الصغير مما يجعله يحس بالفخر ويتعلم العطاء والإيثار.
* لا تمنحيه المزيد إذا أضاع نقوده أو اشترى بها أشياء غير نافعة واجعليه ينتظر المصروف القادم فيحسن التصرف فيه.