من عبير الرعيل الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من عبير الرعيل الأول
إخلاص محمد صلى الله عليه وسلم حوَّل كل بقعة حل بها إلى طهر (وجعلت لي الأرض مسجداً و طهوراً)، ونفاق المنافقين حول المسجد إلى نجاسة والصلاة في موضع النجاسة حرام بالإجماع (لا تقم فيه أبداً).
********************************
دراهم أبي بكر أصلية ضرب عليها (ولكن يناله التقوى منكم) ، ودراهم ابن أبي زائفة نقش عليها (لن يتقبل منك)، وعند الشراء ينكشف الزيف
********************************
سعيد بن عامر والي حمص وأفقر فقرائها !! بعث له أمير المؤمنين عمر مالاً يصلح به شأنه فأصلح به شأنه .. تاجر مع الله فربحت تجارته .. بذل على فاقة لينغم يوم الفاقة.. وأنفق في تجهيز محل الإقامة ليطيب اللقاء يوم الوصول.
سعيد لما جاءه المال قال: إنا لله و إنا إليه راجعون .. لسان حاله : ما أصنع بهذا البلاء وشقي لما أتاه المال قال: إنا والله في لهونا غارقون .. لسان حاله: مرحى مرحى بالفحشاء . سعيد أجره عالي لأن بذله غالي، وشقي سيره غاوي فهو للنار غاوي.
********************************
أرهب عمر شيطانه فكان عمر إذا سلك فجاً غير الشيطان طريقه وسلك فجاً غير فجه، لأن عمر ورث قوته المرعبة من نبي قال عن نفسه: (نصرت بالرعب مسيرة شهر).
********************************
رأى عبد الله بن رواحة مصرع أخويه أمام عينيه يوم مؤتة بعد حملهما راية الموت، وجاء دوره فتردد ثم استنزل نفسه فقاتل حتى قتل، علم الذي لا تخفى عليه خافية الفارق فأعلن على لسان حبيبه (لكني رأيت ازوراراً في سرير ابن رواحة)، العدالة حتمية لأن الدقة خردلية (وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين).
********************************
نزع حنظلة نفسه من أحضان عروسه ليلة الزفاف لأن الحور نادته، وهو يعلم جيداً الفارق بين هذه وتلك، وعند إراقة دمه أعلنت الملائكة حالة الطوارئ: ففريق يغسله، وفريق يطيبه، وفريق يزفه إلى عروسه الجديدة.
********************************
في طريقهم إلى تبوك مر الصحابة على آبار عاد وثمود، فمنعهم النبي صلى الله عليه وسلم من الشرب منها رغم شدة عطشهم لأن سؤر الكلاب نجس.
********************************
لما دنت قافلة المحبين من أحد لاحت لهم من بعيد ديار الحبيب، وما إن خالطت أنفاس أنس بن النضر أنفاس معشوقته حتى هبت النسمات فزفر بالأنات: (واها لريح الجنة إني لأجد ريحها خلف أحد) ، ثم دخلها بعد أن دفع رسم الدخول: بضعاً وثمانين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم.
********************************
تنافس معاذ ومعوذ على ذبح رأس الكفر أبي جهل على الطريقة الإسلامية ليقدما رأسه هدية إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ضربة وذاك أخرى حتى قتلاه، وعند قبض الثمن اختلفا فتخاصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فطلب رؤية دليل الإثبات (السيوف) وبعد المعاينة قضى باقتسام الأجر مناصفة قائلاً (كلاكما قتله).
********************************
اشتد الجوع على المسلمين في حصار يهود خيبر فلجأوا إلى أكل الحمر الأهلية، وعند التسمية والهم بالبدء جاء الأمر صارماً من النبي صلى الله عليه وسلم (حرمت عليك الحمر الأهلية) صدر الأمر بعد تجشم مشقة جمع الحطب، وتكبد أثمان الحمر ليكون اختبار الإيمان أصعب وبرهان المحبة أوضح.
|