بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي هل تريدين أن تكونين داعية إلى *الله* ؟
سأسطر لك في هذه الصفحة عبارات ليست كعبارات تعودت
أن تخط في الصفحات .. ليست الذكرى بأبيات شعر وعبارات توصي
بعدم النسيان ، فالاخوة الحق لا تحتاج إلى إيصاء بذلك ما دام أن الحب بينهما
كان في الله ولله ،، والدعاء لأخوتك في الله هو لب التواصل وروحه
أخيــــــاتي الحبيــــــبات
أمة الإسلام تحتاج وتستغيث من هول ما يحدث فيها من ضياع وفساد
ونحن المغيثون لها بإذن الله ، كيف لا وقوله تعالى واضح في ذلك حين قال :
(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون
عن المنكر وأولئك هم المفلحون)
أولسنا نبتغي الفلاح في الدنيا لنعيش جنة الدنيا والآخرة
إذا لتكن هذه الآية وغيرها التي تدعونا إلى(( الدعوة )) سراجا ينير لنا الدرب
ونحن على العهد ماضون, حينها لا بد لنا من إصلاح ذاتنا وتطويرها
وها هنا سأسطر لك قواعد أساسية في ذلك ليقوم البنيان قويا
جبلا صامدا لا تحطمه المصاعب ولا تثنيه عن الحب والعطاء
وأول ما أوصيكن (حبيباتي في الله ) أن تخطن رسالتكن في الحياة
فلا بد أن يكون وضوح الهدف هو مصباحك في هذا العالم
ولا بد لك أخيتي أن تتضمن رسالتكن أهدافكن في جوانب متعددة
وجميعها تصب في القالب الروحاني ( طاعة الله )
وأول هذه الجوانب ((الشعائر التعبدية ))
وفي هذا الجانب تخطين أهدافك السامية لزيادة رصيد حسناتك
ومـــن الأمثــــلة علــــى ذــــلك
وضع هدف ينص على أن تواظبي على تلاوة ورد يومي من القرآن الكريم وحفظه
والخشوع في الصلاة ، وغيرها من الشعائر التعبدية
وكذلك الجانب الآخر (( الإسهامات المميزة ))
في المجتمع في مجال ابداعاتك المتميزة على أن تبتغين بذلك الدعوة إلى الله
وأيضــــا الجانــــب الإقتصــــادي
وذلك بأن تسعي يا أخيتي لأن يكون لك دخل شهري
وإن كنت موظفة في إحدى, المؤسسات، لا تكتفي براتبك الشهري وتطلعي
لزيادته ، فبزيادته تتمكنين من المشاركة في الأعمال الخيرية
وانشاء المشاريع الهادفة والتي ستزيد رصيد حسناتك بإذن الله
العلاقــــــات مـــــع الآخــــرين
وذلك بتقويتها ، وابدأي بمنزلك وذلك بتوثيق علاقتك معهم ثم في العائلة
والمنطقة والبلدة وهكذا .. فبذلك يسهل عليك دعوتهم
ومن الجوانب أيضا الجانب العلمي والمعرفي
فالعلم عزيزتي لا يقف عند حد معين من الحدود وهو بحر لا ينفذ
فليكن شعارك دائما (( إقرأ)) ، فنحن أمة إقرأ، ولن نكون أمة منتجة حتى نقرأ
وفي جميع الجوانب المختلفة ، وليكن النصيب الأكبر
من قرائتك في العلوم الشرعية
هذا ما خطه قلبي وقلمي من أجلك ، وأسأل الرحمن أن أكون أفدتك في هذا
أسأل المولى جل في علاه أن يكتب لكي اخيتي التوفيق والسداد في الدارين
ويسدد على دروب الهداية خطاك ، وينور بالقرآن قلبك ، ويرزقك لسانا ذكرا
وقلبا خاشعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا
ودمتي أخيتي ينبوعا للخير والحب والعطاء
أسأل الله أن يكتب لنا جمعا في فردوس الجنان بصحبة خير الأنام
محمد عليه أفضل الصلاة والسلام