عبثت التقنية في حياتنا
- فأصبحنا نلقي عليها تحايا الصباح ونخبئها مساء تحت وسائدنا
- ما عدنا نستغفر الله كما كنا
- ما عدنا نخلو بدعاء حار
- نسينا أمام (الكي بورد) ختمة أشهر وحفظ ما تعلمنا
- بات أهل المنزل لا يتعارفون
- والأم والأب يمضغون الملل وحدهم
- فقدنا الجلسات الحميمية، والأحاديث الدافئة والمزاح البريء
- الكل انشغل بشاشة جوال أو حاسوب وأصبحنا
لا نضيف ليومنا في نهايته سوى ألم الأصابع
يا جهاز الموبايل
- هل أخبرك كيف أصبحت علاقات الأخوة ؟
- وهل يجدر بي نبش الصمت الذي خيم على منازلنا لأنك ألصقت نفسك بنا ؟
- كيف نعيد أيامنا التي تكلتها حروفك ؟
- كيف نعيد بيوتنا تضج بالأحاديث وتمتلئ بالضحكات ؟
- ابتعناك لتمنحنا شيئا من التواصل مع أحبابنا
وما علمنا أنك تسرق من أفواهنا أحاديث ثمينة ولحظات أثمن
- هل أنا على حق يا سادة ؟
- وهل تعانون كما أعاني ؟
أم أني أدمن إمساكه لوحدي ؟
مدوا أياديكم لنتعاهد
أن نمنح عباداتنا وقتا أطول
وأن نتحدث مع أهلنا ونبر آباءنا
فإن العمر يمضي
والأجهزة لن تتوقف عند هذا الحد
يقول الشيخ المغامسي :
إذا رأيت نفسك تعلقت بشيء من أمور الدنيا وأصبح همك
ضع يدك على قلبك، وقل :
اللهم زد قلبي حبا وتعلقا وإقبالا عليك
نفعني الله وإياكم بالتقنية ،
وجعلها أداة خير لنا جميعا .