بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوفاء من أروع الصفات التي منحها الله عز وجل للإنسان
وخلق غاية في الروعة إذا نظر إليه الإنسان
من ناحية الخلق الكريم
فيا ترى إذا نظر كل واحد منا إلى نفسه وجد
هذه الصفة متوفرة فيه
وهل أوفى بوعوده التي وعدها وأعطى لكل ذي حق حقه ؟
وإذا كان قد أخل ببعض وعوده نتيجة تقصير أو ظرف معين
هل يستطيع الوفاء إذا سنحت له الفرصة في ذلك
والعرب إشتهروا في قديم الزمان بالوفاء للعهد
والأمثال في الوفاء العربي كثيرة جداً
ولكن لا ننس الزمن فهو ما نحسب له حساب
في كل شيء في الدنيا
فالله خلق كل شيء إلى زمن حتى ينتهي
وأيضاً الزمن قد يكون كفيل عن الإنسان
في علاج بعض الأمور
لأن طول الزمن يولد النسيان فهو علاج
لبعض المواقف والمشكلات
قد يعجز الوفاءعن علاجها
وهذه الصفة خلقها الله في الوجود حتى في بعض الحيوانات
فلا ننس أن الكلب مشهور بالوفاء
لصاحبه وقصص وفاء الكلب عديدة
وكان أغربها قصة الكلب الذي خرج مع صاحبه للصيد في الغابة
ولكن الصياد حدتث له أزمة قلبية في الغابة
فمات على أثرها
فجلس الكلب بجانب صاحبه حتى مات هو الآخر
وكانت القصة من أروع صور الوفاء وغيرها من القصص
والفكاهة أيضاً أخذت مكانها عن الوفاء
حيث جاءت إمرأة إلى السوق تبحث عن كلب وفي جداً
فوجدت أحد البائعين وبيده خيط مربوط به كلب
فقالت المرأة للبائع : أريد أوفى كلب عندك
فقال لها البائع : هذا أوفى كلب في الدنيا ،
فقالت له : كيف ذلك؟
قال لها : لقد قمت ببعيه في السوق أربع مرات
وفي كل مرة يرجع إلي
فهل عرفتي كيف أنه أوفى كلب في الدنيا
فيا من نسي شيء أسمه الوفاء إعلم
بأن الوفاء خلق كريم
والوفاء هو إعتراف بأن التعاون يولد الوفاء
فالكل يجب أن يتسم بهذا الخلق العظيم
وتستمر الحياة ويستمر الوفاء