01-27-2014, 03:00 PM
|
#1
|
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1878
|
تاريخ التسجيل : Jun 2012
|
أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
|
المشاركات :
54,004 [
+
] |
التقييم : 637
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
شَــــجَــ ــرَّةً الّــــشَـ ـــهِــــو َاتِ
شَجَرَةُ الْشَّهَوَ اتِ
شَجَرَةُ الْشَّهَوَ اتِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
شَــــجَــ ــرَّةً الّــــشَـ ـــهِــــو َاتِ :
أَضَرُّ الْأُمُوْر ِ عَلَىَ الْعَبْدِ أَنْ يَقُوْلَ : سَوْفَ
أَتُوْبُ ، وَسَوْفَ أَعْمَلَ صَالِحَا ، وَلَكِنْ الْشَّيْطَ انُ يَقُوْلُ لَهُ : إِلَىَ
أَنْ تَكَْبَرَ ، أَنْتَ مَازِلْتَ شَابّا فَتَمَتَّع ْ بِشَبَابِك َ ،
فَيَسْتَمِ رُّ عَلَىَ الْمَعَاصِ يْ ، وَقَدْ يَخْطَفُهُ الْمَوْتِ وَهُوَ فِيْ
رَيْعَانِ الْشَّبَاب ِ .
وَإِذَا عَجَزَ عَنْ الْتَّوْبَ ةِ الْيَوْمَ ، فَهُوَ فِيْ
الْمُسْتَق ْبَلِ أَعْجَزُ
فَمَثَلُ مَنْ يُؤَجِّلُ الْتَّوْبَ ةَ وَالْإِقْل َاعِ عَنِ
الْذُّنُوب ِ ،كَمَثَلِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْلَعَ شَجَرَةِ مِنْ فِنَاءِ دَارِهِ
فَوَجَدَهَ ا رَاسِخَةً الْجُذُوْر ُ فِيْ الْأَرْضِ ثَابِتَةٌ ، فَقَالَ : أَعُوْدُ
إِلَيْهَا فِيْ الْعَامِ الْمُقْبِل ِ فَأَقْتَلْ عَهَا ، وَمَا عَلِمَ أَنَّ
الْشَّجَرَ ةَ فِيْ الْعَامِ الْمُقْبِل ِ سَوْفَ تَزْدَادُ رُسُوْخا فِيْ الْأَرْضِ
، وَسَوْفَ يَزْدَدْ هُوَ ضَعْفَا كَذَلِكَ .
شَجَرَةُ الْشَّهَوَ اتِ
كُلَّمَا اسْتَمَرَّ الْعَبْدُ عَلَىَ
الْمَعَاصِ يْ وَأَكْثَرَ مِنْهَا تَزْدَادُ رُسُوْخاً فِيْ أَرْضِ قَلْبِهِ
،وَيَزْدَا دَ هُوَ بِالْمُدَا وَمَةِ عَلَىَ الْمَعَاصِ يْ ضَعْفَا ، فَلَا يَزَالُ
الْعَبْدُ يَزْدَادُ مَحَبَّةً لِلْشَّهَو َاتِ وَضَعْفَا عَنِ الْإِقْلاع ِ عَنْهَا
حَتَّىَ يُنْزِلَ عَلَيْهِ الْمَوْتَ ، وَهُوَ عَلَىَ هَذِهِ الْحَالِ .
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ الْلَّهُ :
كَيْفَ يَكُونُ عَاقِلَاً مَنْ بَاعَ الْجَنَّةَ بِمَا فِيْهَا بِشَهْوَةِ
سَاعَةٍ ؟
إَِحْذَرْ أَنْ يَنْطَبِقَ عَلَيْكَ هَذَا الْمِثَالُ .
وَهَذَا مَثَلٌ يُضْرَبُ لِلْإِنْسَ انِ الْغَافِلِ الْلَّاهِي َ
الَّذِيْ لَا يَعْبَأُ بِمَصِيرِه ِ ، فَإنّ َمَثلَهُ كَمَثَلِ الْكَبْشِ
الَّذِيْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ ، وَالْسِّكِ ّيْنُ الَّتِيْ سَوْفَ يُذَبَّحُ بِهَا
ُتَشْحَذُ أَمَامَهُ ، وَالْتَّنُ ّوْرُ يُسْجَرُ اسْتِعْدَا دَا لطَهِيْهُ ، وَهُوَ
مَعَ ذَلِكَ لَا يُرَىَ إِلَّا شَهْوَتَهُ ، فَإِذَا كَانَ هَذَا لَائِقَا
بِالْحَيَو َانِ فَإِنَّهُ لَا يَلِيْقُ بِالْآدَمِ يِّ الْعَاقِلِ الَّذِيْ يُفْهَمُ
وَيَقْدِرُ الْعَوَاقِ بِ .
قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِ يُّ رَحِمَهُ الْلَّهُ :
أَيُّ عَبْدٌ أَعْظَمَ حَالِا مِنَ عَبْدِ يَأْتِيَهِ مَلَكٌ
الْمَوْتِ وَحْدَهُ ، وَيَدْخُلُ قَبْرِهِ وَحْدَهُ ، وَيُوَقِفُ بَيْنَ يَدَيَّ
الْلَّهُ وَحْدَهُ ، وَمَعَ ذَلِكَ ذُنُوْبٍ كَثِيْرَةً وَنِعْمَ مَنْ الْلَّهِ
كَثِيْرَةٌ .
كُــــيُــ ــفً تَــــوَاج ْــــهِ الْــــشَـ ـــهِــــو َّةٍ ؟؟؟؟؟؟؟
1 : تَقْوِيَةِ الْوَازِعِ الْإِيْمَا نِيِّ :
بِالْإِكْث َارِ مِنَ الْعِبَادَ اتِ بِجَمِيْعِ أَنْوَاعِه َا . مِنْ
قِرَاءَةِ الْقُرْآَن ِ ، وَذِكَْرِ الْلَّهَ ، وَحُضُوْرِ الْدُّرُوس ِ ،
وَالُمَحَا فَظَةِ عَلَىَ الْأَذْكَا رِ فِيْ جَمِيْعِ الْأَوْقَا تِ
وَالْمُوَا ظَبَةِ عَلَىَ الْصَّلَوَ اتِ فِيْ الْمَسَاجِ دِ .
2 : الصُّحْبَة ُ وَالْبِيْئ َةَ الْصَّالِح َةُ :
الَّتِيْ لَا تُذَكَّرُ بِالْمَعْص ِيَةِ إِذَا كُنْتَ بَعِيْدَا
عَنْهَا ، فَضْلَا عَنْ أَنْ تُعِيْنكَ عَلَىَ ارْتِكَابِ هَا ، وَالَّتِي
تُذَكِّرُك َ إِذَا نَسِيَتَ أَوْ غَفَلْتَ ، وَتُعِيّنك َ عَلَىَ كُلِّ خَيْرٍ
وَطَاعَةِ ، وَكَمَا قِيَلَ :"الصَّاحِ بُ سَاحِبُ".
3 : الْابْتِعَ ادُ عَنْ الْأَجْوَا ءِ الْمُحَرِّ كَةِ لِلْشَّهَو َاتِ :
مِنْ رُؤْيَةِ الْنِّسَاء ِ ، أَوْ الِاخْتِلَ اطِ بِهِنَّ5، أَوْ
مُطَالَعَة ِ الْمَجَلَّ اتِ أَوْ الْفَضَائِ يَّاتِ الَّتِيْ تُحَرِّكُ
الْشَّهَوَ اتِ وَتَدْعُوَ إِلَيْهَا .
4 : كَثْرَةِ الْدُّعَاء ِ :
وَكَانَ مِنْ أَدْعِيَةِ الْرَّسُوْ لِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ :" ..... وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَا تِ .....
" الْلَّهُمَ ّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوْب ِ ثَبِّتْ قَلْبِيْ
عَلَىَ دِينِكَ " .
" الْلَّهُمَ ّ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوُب ِ صَرِّفْ قَلْبِيْ
إِلَىَ طَاعَتِكَ " .
حُـجِبَـت الُـنَـارُ بِـالّـشَـ هِـوَاتِ ، وَحُـجِـبَ ـتِ الُـجَـّنَ ـةًُ بِـالّـمَـ كَارِهْ :
عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُوْلَ
الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " حُجَِبتِ الْنَّارُ
بِالْشَّهَ وَاتِ ، وَحُجَِبت الْجَنَّةُ بِالْمَكَا رِهِ "( مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ ) ، وَفِيْ رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : " حُفَّتْ " بَدَلَ " حُجِبَتْ
" وَهُوَ بِمَعْنَاه ُ .
قَالَ الْإِمَامُ النَّوَوِي ُّ :
أَيْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَ ا هَذَا الْحِجَابُ ، فَإِذَا فَعَلَهُ
دَخَلَهَا .
شَجَرَةُ الْشَّهَوَ ات
فَاجْتِنَا بُِ الْمُحَرَّ مَاتِ وَفِعْلَِ الْوَاجِبَ اتِ مَكْرُوْهٌ
إِلَىَ الْنُّفُوْ سِ وَشَدِيْدِ عَلَيْهَا ، فَإِذَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَىَ
تَرْكِ هَذِهِ الْمُحَرَّ مَاتِ ، وَفَِعْلَِ الْوَاجِبَ اتِ فَهَذَا مِنْ أَسْبَابِ
دُخُوْلِ الْجَنَّةِ
وَنَحْنُ نَجِدُ بَعْض َالْنَّاسِ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ
الْجَمَاعَ ةِ ، وَيَثْقُلُ عَلَيْهِ ذَلِكَ عِنْدَمَا يَبْدَأُ فِيْ فِعْلِهِ ،
لَكِنْ إِذَا بِهِ بَعْدَ فَتْرَةٍ تَكُوْنَ الْصَّلَاة ُ مَعَ الْجَمَاعَ ةِ
قُرَّةَ عَيْنِهِ ، وَلَوْ تَأْمُرُهُ أَلَا يُصَلِّيَ لَا يُطِيْعَكَ ،
فَأَنْتَ
عَوِّدْ نَفْسَكَ وَأَكْرٍهْ هَا أَوَّلِ الْأَمْرِ ، وَسَتُلَيِ ّنَ لَكِ فِيْمَا
بَعْدُ وَتَنْقَاد ُ
سائلا الله تعالى ان يبعدني واياكم عما يغضبه
سبحانه
وان يرزقنا رضاه والجنه
|
|
|