02-08-2014, 08:16 PM
|
#1
|
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1878
|
تاريخ التسجيل : Jun 2012
|
أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
|
المشاركات :
54,004 [
+
] |
التقييم : 637
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ملف عن الحجاب ووضعه في الاسلام مابين محرم ومشرع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملف عن الحجاب ووضعه في الاسلام
مابين محرم ومشرع
:
الحَمدُ للهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسًولِ اللهِ ، وبعد ..
الحِجابُ
مَوضوعٌ كَثُرَ الجِدالُ حولَه ، ما بين مُؤيِّدٍ
ومُعارِض . لِدرجةِ أنَّ البَعضَ وَصفَه بالرَّجعِيَّةِ والتَّخلُّفِ ،
وقال إنَّه ليس مِن الدِّينِ ، وإنَّه عادةٌ جاهِلِيَّةٌ . وأمثالُ
هؤلاءِ - برأيي - لا يُفيدُ الجِدالُ معهم ، ولا مُحاولةُ
إقناعِهم ؛ لأنَّهم يتكلَّمونَ بلا دَليلٍ مِن كِتابٍ أو سُنَّةٍ ،
ورُبَّما استنادًا لأهوائِهم ، وعاداتِ مُجتمعاتِهم ، أو
إرضاءً لِحُكَّامِهم ، أو إشباعًا لِرغباتِهم .
و الحِجابُ الذي نقصِدُه اليوم ، والذي اختلَفَ حولَه
العُلَماءِ ، ما بين مُوجِبٍ ومُبيحٍ ، هو :
( تغطيةُ المَرأةِ لوَجهِها وكفَّيْها )
هُنا سنُلقِي نظرةً على أدِلَّةِ المُوجِبين للحِجابِ ،
والقائِلينَ بمَشروعِيَّةِ ستر المَرأةِ لوَجهِها وكَفَّيْها ،
وعلى أدِلَّةِ المُخالِفينَ لهم
والمُبيحين لِظُهورِالوجهِ والكَفَّيْن
مِن خِلال رِسالةٍ كَتبها الشيخ
( مُصطفى العَدوي )
حَفِظَه اللهُ تعالى .
إنَّ الحَمدَ للهِ نَحمدُه ونستعينُه ونستغفِرُه ونستهديه ,
ونعوذُ باللهِ مِن شرور أنفُسِنا وسيِّئاتِ أعمالِنا , مَن
يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له , ومَن يُضلِل فلا هادِيَ له ,
وأشهدُ أن لا إله إلَّا اللهُ وَحدَه لا شريكَ له , وأشهدُ
أنَّ مُحمدًا عبدُه ورسولُه .
أمَّا بعد ، فإنَّ أصدقَ الحَديثِ كِتابُ الله , وخَيرَ الهَدْي
هَدْيُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّم , وشَرَّ الأمور
مُحْدَثاتُها , وكُلّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَة , وكُلّ بِدعَةٍ ضلالة , وكُلّ
ضلالةٍ في النار ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ آل عمران/102 .
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا
اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
النساء/1 , ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا
سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ الأحزاب/70-71 .
وبعد ، فهذه رِسالةٌ مُتواضِعةٌ في الحِجاب ..... وقد
كانت هذه الرِّسالةُ أحدَ أبواب "كِتاب الأدَب والِّلباس" مِن
"جَامِع أحكام النِّساء" , ولكنْ لِكِبَرِ حَجْمِها أفردناها برِسالةٍ
مُستقِلَّةٍ ، سائِلينَ اللهَ -عَزَّ وجَلَّ - أن ينفعَ بها الإسلامَ
والمُسلِمينَ ، وأن يُثيبنا عليها يَومَ نلقاه .
هذا وبالنسبةِ لموضوع الحِجاب ، فبادِئ ذِي بِدء
لا نختلِفُ نحنُ والفُضَلاءُ مِن أهل العِلم والمُنصِفون
منهم - الذين لا يَرونَ ما نراه مِن وجوب تغطيةِ جَميع
بَدَنِ المَرأةِ بما في ذلك وجهها وكَفَّيْها - لا نختلِفُ معهم ،
أو بمعني أَصَحّ : لا يَختلِفون معنا في أنَّ الأفضلَ والأكملَ
والأقربَ للتَّقوَى ومَرضاةِ اللهِ ورَسُولِهِ : هو سترُ كُلِّ
البَدَنِ ، بما في ذلك الوَجه والكَفَّيْن .
فنَسُوقُ لهؤلاء الفُضَلاءِ وأمثالِهم مِن أهل الفَضلِ ،
رِجالاً ونِساءً ، شبابًا وشابَّات ، الأدِلَّةَ التي رأينا أنَّها
تُوجِبُ علي المَرأةِ أن تستُرَ جَميعَ بَدَنِها ، بما في ذلك
وجهها وكَفَّيْها , ومعها الأدِلَّة التي تُبَيِّنُ مَشروعية ذلك ,
فإنْ رأى هؤلاء الفُضَلاءُ أنَّ الأدِلَّةَ التي ذكرناها تنتهِضُ
للحُكمِ بوجوبِ تغطيةِ وجه المَرأةِ وكَفَّيْها , فبِها ونِعْمَت ,
وإنْ لم يَرَوها تنتهِضُ للحُكم بالوجوبِ فهِيَ - في أقَلِّ
أحوالِها - تُثبِتُ مَشروعيَّةَ تغطيةِ الوجه والكَفَّيْن ,
وهذا قد اتَّفقنا فيه مَعهم .
ثُمَّ اتَّجهنا بعد ذِكر الأدِلَّةِ على الوجوب والمَشروعيَّةِ إلى
تفنيد كُلِّ الأدِلَّةِ التي أَتَوْا بها يُثبِتُوا بها حالاتِ كَشفِ الوجه
علي عَهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّم , واستفضنا -
بحَمدِ اللهِ - في الرَّدِّ عليها وإسقاطِ الاستدلال بها , وخاصَّةً
التي أوردها الشيخُ ناصِر الألبانيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - في كِتاب
"حِجاب المَرأة المُسلِمة" . فبَعد إسقاطِ استدلالاتِهم ما يَبقَى
أمامهم - على الأكثر - إلَّا الإقرارُ بأنَّ سترَ جَميع بَدَنِ
المَرأةِ بما في ذلك وجهها وكَفَّيْها هو الحالُ الذي كان علي
عَهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّم , وكانت عليه
النِّساءُ الصّحابياتُ في عَهده , وفي هؤلاء الأُسْوَةُ الحَسَنَةُ ،
فهُم خَيرُ الناس كما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ
وسلَّم : (( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ... ))
الحديث .
أخرجه البُخاريُّ ومُسلِم
مِن طُرُقٍ عن
النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّم .
هذا ونُنَبِّهُ هُنا على أنَّنا لم نتعرَّض
في هذا البَحثِ للتَّبَرُّجِ
المُزْرِي ، الذي يَقَعُ مِن نِساءِ المُسلِمين
في هذه الأيام
والذي فاقَ تَبَرُّجَ الجاهليَّةِ الأُولَى
وقد قال النبيُّ - صلَّى
اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّم - في أهلِهِ :
(( صِنْفَانِ مِن أهل النَّارِ لَم أَرَهُما
ونِساءٌ كاسِيَاتٌ عارِيَاتٌ مُميلاتٌ مائِلاتٌ
رُؤوسُهُنَّ كأسنمةِ البُخْتِ المائِلَةِ
لا يَدخُلنَ الجَنَّةَ ولا يَجِدنَ رِيحَها
وإنَّ رِيحَها لَتُوجَدُ مِن مَسيرةِ كذا وكذا ))
وأخرجه مُسلِم (حديث 2128)
رَبَّنا تقبَّل مِنَّا إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، وتُب علينا
واغفِر لنا إنَّك أنتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ .
وصلَّى اللهُ على
سيِّدنا مُحمدٍ وعلى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّم .
|
|
|