الموضوع
:
أُسْـرتي مَسئوليتي //..♥
عرض مشاركة واحدة
03-12-2014, 09:43 PM
#
1
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1878
تاريخ التسجيل :
Jun 2012
أخر زيارة :
09-03-2020 (09:44 PM)
المشاركات :
54,004 [
+
]
التقييم :
637
SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل :
Cadetblue
أُسْـرتي مَسئوليتي //..♥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
♥..//
أُسْـرتي
مَسئوليتي
//..♥
الحمدُ لله رَبِّ العالمين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمُرسلين ،
وعلى آلهِ وصحبه أجمعين .
وبعـد ؛؛
الأُسْـرةُ :
أهلُ الرجل وعشيرتُه ..
و
الأُسْـرةُ
تتكونُ مِن أبٍ وأُمٍّ وأبناء ..
وهى وِحْـدةٌ مِن وِحـدات المُجتمع ، وعُنصرٌ فعَّالٌ فيه ..
و
يقولُ نبينا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
(( كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُم مَسئولٌ عن رعيَّتِه ))
متفقٌ عليه
.
وبما أَنِّي عُضوةٌ داخل هذا المُجتمع الصغير (
الأُسْـرة
) ،
فأنا مَسئولةٌ عنه ، ولا بُدَّ أن يكون لي دورٌ فاعِلٌ فيه ،،
و
مَسئوليتي
تَمتدُّ إلى أمي وأبي وأختي وأخي ..
مِن غير المُمكن أنْ أعيشَ وحدي ، وأسعى لمصالح نفسي ،
وأتركُ أهلي لحالهم ..
مِن غير المُمكن أنْ أعزلَ نفسي عَمَّن حولي ، ولو بدت منهم بعضُ الأخطاء ..
مِن غير المُمكن أنْ أُنيرَ الطريقَ لِمَن هُم بعيدين عَنِّي ،
وأتركُ أهلي في ظلامٍ دامِس ..
مِن غير المُمكن أن يتعب أهلي في تربيتي وتعليمي ،
ثُمَّ لا يجدون مِنِّي إلا الجفاء والجُحودَ والنُّكْران ..
فـ
لكنْ :
ما المطلوبُ مِنِّي بما أنِّي مَسئولةٌ في هذا المَقام ؟ وما هو دوري ؟
يقولُ رَبُّنا تبارك وتعالى :
﴿ يا أَيُّها الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ والحِجَارَةُ ﴾
التحريم/6
،،
فهذا أحـدُ دوري في الأُسْـرة .
لكنْ :
كيف أفعلُ ذلك ؟
أولاً :
بنقل ما أعرفُ مِن أمور ديني وما يحتاجونه مِنها إليهم .
ثانيًا :
بالنُّصْح والتوجيه لِمَن يحتاجُ ذلك مِن أفرادِ
أُسْـرتي
.
ثالثًا :
أمرُهُم بالمعروف ، ودعوتُهم إليه ، وتشجيعُهُم عليه .
رابعًا :
نهيهُم عن المُنكر ، إنْ ظهر منهم .
لكنْ :
كيف يكونُ نهيي عن المُنكر ؟
هل أضرِب ؟
هل أشتم ؟
هل أُعَنِّف ؟
هل أهجُـر ؟
يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
(( مَن رأى منكم مُنكرًا فليُغيِّره بيده ،
فإنْ لم يستطع فبلسانه ، فإنْ لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعفُ الإيمان ))
رواه مُسلم
..
فإنْ رأيتُ مُنكرًا ، فعلَىَّ أنْ أُبادِرَ بتغييره
بيدي
إنْ استطعت ؛
كأنْ يكونَ شئٌ يحتاجُ إلى إتلافٍ كآلاتِ اللهو والغناء ،
أو صورٍ ذوات الأرواح ، أو تلفاز ( بتغيير القناة ) ، وغيرها .
لكنْ : قد يُؤدِّي هذا التغيير إلى ما لا تُحمَد عُقباه ،
فماذا عَلَىَّ ؟
عَلَىَّ في هذه الحالة أنْ أستخدمَ
لساني
؛ بأنْ أنصح ، وأُبَيِّنَ حُرْمَةَ الأمر .
لكنْ : قد يُعَرِّضُني ذلك لشئٍ مِن الإهانةِ أو الضرب مِن قِبَلِ والدىَّ أو أحدهما ..
إذًا .. عَلَىَّ الإنكارُ
بالقلب
؛ بأنْ أُغادرُ المكانَ مَثلاً ، أو أُبدىَ استيائي مِن
الأمرِ دُون كلام ..
و
الأبُ
مَسئولٌ داخل أُسْـرته ، مَسئولٌ عنها ، وعن أفعالها ،
وهو مُطالَبٌ بعـددٍ مِن الواجبات ، وعليه تقعُ كثيرٌ مِن المسئوليات
تجاه أُسْـرته ..
ومِن ذلك :
-
الإنفاقُ عليهم
.. يقولُ رسولنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( دينارٌ أنفقته في سبيل الله ، ودِينارٌ أنفقته في رقبة ، ودِينارٌ تصدَّقتَ
به على مِسكين ، ودِينارٌ أنفقته على أهلك ،
أعظمُها أجرًا الذي أنفقته
على أهلك
))
رواه مُسلم
.
-
تعليمُهم أمـور دينهم
، ومنها : الصَّلاة وما يتعلقُ بها مِن أركانٍ
وواجباتٍ
وسُنَن ومُبطلات ،، والصَّوم ومُفسداتِه ،، إلى غير ذلك ..
يقولُ رَبُّنا سبحانه وتعالى :
﴿ وَاْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾
طه/132
..
ومِنها : أمـرُ الزوجة والبنات بلبس الحِجاب الشرعىِّ الكامِل ..
ومُعالجة التقصير إنْ وُجِد .. وخلق جَوٍّ مِن التعاون والمَحبَّة داخل الأُسْـرة .
ومِن الناس مَن تخلَّى عن مَسئوليته ، أو تغافلها ، أو تجاهلها ،
ولم يعبأ بها ، ولم يُعطها اهتمامًا ..
فـ مِن الآباء مَن ترك أُسْـرته ورحل عنها ، بلا نفقة ، ونسى أو تناسى
أنَّ ورائه مَسئولياتٍ كبيرة رُبَّما تكونُ أهم مِمَّا رحل له .
ومِنهم مَن عاش بين زوجته وأولاده ، لكنَّ دوره قد غاب ، فلم يُشاركهم
حياتَهم ، ولم يتضح دورُه بينهم .
ومِنهم مَن رأى زوجتَه مُتبرجةً كاشفةً ولم ينصحها ، بل لم يأمرها بالتزام
شرع الله وستر نفسها ، ولبس حِجابها الشرعىّ .
ومِنهم مَن رأى أولاده لا يُصَلُّون ، ولم يأمرهم بالصَّلاة ، بل لم يستاء مِن
ذلك ، وكأنَّ الأمرَ عادىٌّ جدًا ، وكأنَّه يكفي أنْ يُصلِّىَ هو ، أمَّا أولادُه فلا
مُشكلة ..! صلَّوا أو لم يُصلُّوا ، الكُلُّ عنده سواء .
ومِن الآباء مَن جرى وراء مَصالحه ، وترك مَصالحَ أُسْـرته ،
ولم يُعْرها اهتمامًا .
وفي تعامُلي ونُصحي لِكُلِّ فردٍ مِن أفرادِ
أُسْـرتي
، لا بُدَّ أنْ أُراعي
مُستواه
العُمْرِىّ
، و
مَدى قُربه مِنِّي
، و
تقبُّله لنُصحي
، مع احتمال ما قد يظهر منه
من الرفض لقولي ، وعـدم الاهتمام بنُصحي ..
فـ تقديمُ النصيحةِ لأمي - مَثلاً - يختلفُ عن تقديمها لأبي ..
و
مَسئوليتي
تجاه أختي تختلفُ عن
مَسئوليتي
تجاه أخي ،،
و لا بُدَّ مِن وضع ذلك في الحُسْبان .
وهـذه المسئوليةُ تعني أنَّ عَلَىَّ واجباتٍ تجاه
أُسْـرتي
،
لا بُـدَّ لي مِن الالتزامِ بها ..
وبالتزامي بهذه الواجبات ، وبالتزام كُلِّ فردٍ مِن أفرادِ
أُسْـرتي
بواجباته
تجاه
أُسْـرتنا الصغيرة
، تبقى أُسْـرتُنا عُنصرًا فعَّالاً مِن عناصِر المُجتمع ،
ولا يقتصرُ نفعُها داخليًا ، بل يمتدُّ للمجتمع المُسلم أجمع ..
فبِدايـة تطـوُّر المُجتمع وتحـوُّلِه للأفضل يبـداُ مِن الأُسْـرة
فترة الأقامة :
4540 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
260
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
11.89 يوميا
ام ياسر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام ياسر
البحث عن كل مشاركات ام ياسر