الموضوع
:
وَمَـــنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا
عرض مشاركة واحدة
03-15-2014, 03:57 PM
#
1
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1878
تاريخ التسجيل :
Jun 2012
أخر زيارة :
09-03-2020 (09:44 PM)
المشاركات :
54,004 [
+
]
التقييم :
637
SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل :
Cadetblue
وَمَـــنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَمَـــنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــــــــــ
( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً
مَّدْحُوراً ، وَمَـــنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِـــنٌ فَـــأُولَئِــكَ كَـــانَ
سَعْيُهُم مَّشْكُوراً ، كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِــــنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً
، انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً )
الإسراء 18 - 21 .
يخبر تعالى أن (مَّن كَانَ يُرِيدُ) الدنيا (الْعَاجِلَةَ) المنقضية الزائلة فعمل لهــا وسعى ،
ونسي المبتدأ أو المنتهى أن الله يعجل له مـــن حطامها ومتاعها مـــا يشاؤه ويريده
مما كتب الله له في اللوح المحفوظ ولكنه متاع غير نافع ولا دائم له .
ثـم يجعـل لـــه في الآخرة ( جَهَنَّمَ يَصْلاهَا ) أي : يباشر عذابها ( مَـــذْمُومــاً
مَّدْحُـــوراً ) أي : فــي حالة الخزي والفضيحة والذم مــن الله ومـــن خلقه ، والبعد
عـــن رحمة الله ، فيجمع له بين العذاب والفضيحة .
( وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ ) فرضيها وآثرها على الدنيا (وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا ) الــذي دعـــت إليه
الكتب السماوية والآثار النبوية فعمل بذلك على قدر إمكانه ( وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر . ( فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً ) أي: مقبولا منمى
مدخرا لهم أجرهم وثوابهم عند ربهم .
ومع هــذا فلا يفوتهم نصيبهم من الدنيا فكلا يمده الله منها لأنه عطاؤه وإحسانه .
( وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً ) أي : ممنوعا من أحد بل جميع الخلق راتعون بفضله
وإحسانه .
( انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) في الدنيا بسعة الأرزاق وقلتها، واليسر والعسر
والعلم والجهل والعقل والسفه وغير ذلك من الأمور التي فضل الله العباد
بعضهم على بعض بها . ( وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ) فلا نسبة لنعيم
الدنيا ولذاتها إلى الآخرة بوجه من الوجوه .
فكــم بين من هو في الغرف العاليات واللذات المتنوعات والسرور والخيرات والأفراح
ممن هو يتقلب في الجحيم ويعذب بالعذاب الأليم، وقد حل عليه سخط الرب الرحيم
وكل من الدارين بين أهلها من التفاوت ما لا يمكن أحدا عده .
الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص455 )
للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى
فترة الأقامة :
4571 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
260
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
11.81 يوميا
ام ياسر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام ياسر
البحث عن كل مشاركات ام ياسر