رد: معآ انكتب 1000 حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي قال : " أمك ". قال ثم من قال : " ثم أمك " . قال ثم من قال : " ثم أمك " . قال ثم من قال " ثم أبوك " .
متفق عليه .
قلت :
في هذا الحديث دليل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون أكثر من الأب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كرر الأم ثلاث مرات وذكر الأب مرة واحدة ، وذلك لما تتحمله الأم من صعوبة الحمل والرضاع وأيضاً لما تعانيه من مشقة التربية ، وإن كان الأب يشارك في التربية إلا أن الأم تتحمل أكثر منه في ذلك .
قال النووي رحمه الله تعالى :
" ونقل الحارث المحاسبي إجماع العلماء على أن الأم تفضل في البر على الأب ، و حكى القاضي عياض خلافاً في ذلك ، فقال الجمهور بتفضيلها ، وقال بعضهم : يكون برهما سواء . قال : ونسب بعضهم هذا إلى مالك ، والصواب الأول لصريح هذه الأحاديث في المعنى المذكور . والله أعلم . قال القاضي : وأجمعوا على أن الأم والأب آكد حرمة في البر ممن سواهما . قال : وتردد بعضهم بين الأجداد والإخوة لقوله صلى الله عليه وسلم : ثم أدناك أدناك قال أصحابنا : يستحب أن تقدم في البر الأم ، ثم الأب ، ثم الأولاد ، ثم الأجداد والجدات ، ثم الإخوة والأخوات ، ثم سائر المحارم من ذوي الأرحام كالأعمام والعمات ، والأخوال والخالات ، ويقدم الأقرب فالأقرب ، ويقدم من أدلى بأبوين على من أدلى بأحدهما ، ثم بذي الرحم غير المحرم كابن العم وبنته ، وأولاد الأخوال والخالات وغيرهم ، ثم بالمصاهرة ، ثم بالمولى من أعلى وأسفل ، ثم الجار ، ويقدم القريب البعيد الدار على الجار ، وكذا لو كان القريب في بلد آخر قدم على الجار الأجنبي ، وألحقوا الزوج والزوجة بالمحارم ، والله أعلم
|