رد: معآ انكتب 1000 حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " رغم أنف ، ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف " . قيل من ؟ يا رسول الله! قال : " من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، فلم يدخل الجنة " .
أخرجه مسلم .
قال النووي رحمه الله :
" قوله صلى الله عليه وسلم : " رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة " .
قال أهل اللغة : معناه ذل ، وقيل : كره وخزي ، وهو بفتح الغين وكسرها ، وهو الرغم بضم الراء وفتحها وكسرها ، وأصله لصق أنفه بالرغام ، وهو تراب مختلط برمل ، وقيل : الرغم كل ما أصاب الأنف مما يؤذيه . وفيه على الحث على بر الوالدين ، وعظم ثوابه . ومعناه أن برهما عند كبرهما وضعفهما بالخدمة ، أو النفقة ، أو غير ذلك سبب لدخول الجنة ،فمن قصر في ذلك فاته دخول الجنة وأرغم الله أنفه " ([10]) .
قلت :
في هذا الحديث دليل على العناية بالوالدين وبرهما وخاصة عند الكبر وحاجتهما إلى الخدمة والمساعدة في أداء ما يحتاجون إليه .
وفيه أن القيام بحق الوالدين عند ضعفهما وعجزهما عن الكسب سبب لدخول الجنة .
وفيه أنه يجب الإحسان إلى الوالدين في حال الكبر والحاجة إلى من يعينهما .
وفيه أن بر الوالدين واحترامهما وشكرهما على ما قاما به من تربية وإحسان إلى الأولاد يكون بحفظ حقهما عند الكبر .
وفيه أنه يجب الصبر على الوالدين في حال الكبر والضعف لأن ذلك من أوسع الأبواب التي تؤدي إلى دخول الجنة ، ومن ضيع هذه الفرصة العظيمة فقد ضيع على نفسه خيراً كثيراً ، وخسر خسراناً مبيناً .
وفيه أنه يجب الرفق بهما والتودد إليهما وتحمل ما يصدر منهما لما فيه من الفضل الكبير .
|