رد: معآ انكتب 1000 حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه ، إذا مل ركوب الراحلة وعمامة يشد بها رأسه ، فبينا هو يوماً على ذلك الحمار ، إذ مر به أعرابي ، فقال : ألست ابن فلان بن فلان ؟ قال : بلى . فأعطاه الحمار وقال : اركب هذا ، والعمامة ، قال : اشدد بها رأسك ، فقال له بعض أصحابه : غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حماراً كنت تتروح عليه ، وعمامة كنت تشد بها رأسك! فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه ، بعد أن يولي " . وإن أباه كان صديقا لعمر .
أخرجه مسلم .
قال النووي رحمه الله :
" وفي هذا فضل صلة أصدقاء الأب والإحسان إليهم وإكرامهم ، وهو متضمن لبر الأب وإكرامه ؛ لكونه بسببه ، وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ والزوج والزوجة ، وقد سبقت الأحاديث في إكرامه صلى الله عليه وسلم خلائل خديجة رضي الله عنها "([11]).
قلت :
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصل خلائل خديجة رضي الله عنها وهي زوجته ، فما ظنك بالوالدين وبرهما واجب سواء كان مسلمين أو كافرين .
وفيه أن الحث على صلة أقارب الوالدين بعد موتهما .
وفيه أن من بر الوالدين أن تصل أصدقائهما بعد موتهما ولو بالكلمة الطيبة أو الزيارة .
وفيه أن إكرام أقارب الوالدين وأصدقائهما من بر الوالدين .
وفيه المحافظة على أهل ود الوالدين وصلتهم بما يتيسر من المال إن وجد ذلك فإن ذلك من بر الوالدين بعد موتهما .
|