رد: معآ انكتب 1000 حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كانت تحتي امرأة وكنت أحبها ، وكان عمر يكرهها ، فقال لي : طلقها فأبيت ، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " طلقها " .
وفي رواية : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عبد الله بن عمر طلق امرأتك وأطع أباك قال عبد الله : فطلقتها.
أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد والحاكم وصححه الألباني .
قال السفاريني رحمه الله :
" وسأل رجل الإمام – أحمد بن حنبل -رضي الله عنه فقال : إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي , قال لا تطلقها .
قال أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلق امرأته ؟ قال حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله عنه .
قال في الآداب : واختار أبو بكر من أصحابنا أنه يجب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر .
وروي عن الإمام أنه قال إذا أمرته أمه بالطلاق لا يعجبني أن يطلق , لأن حديث ابن عمر في الآداب , وكذا نص على ذلك في رواية محمد بن موسى أنه لا يطلق لأمر أمه .
فإن أمره الأب بالطلاق طلق إذا كان عدلا يعني الأب .
وقال شيخ الإسلام : فيمن تأمره أمه بطلاق امرأته , قال لا يحل له أن يطلقها , بل عليه أن يبرها , وليس تطليق امرأته من برها "([19]) .
قلت :
فهذا ينظر فيه إلى صلاح الوالدين لأنه ربما يكون هذا الأمر من قبيل الشحناء التي تكون بين الأهل وزوجة الابن ، فقد تكون الزوجة مظلومة ، وإنما إذا كان الوالد أو الوالدة من أهل الصلاح وأمر ابنهما بطلاق زوجته ولم يكن هناك ظلم على الزوجة فإنه يجب على الابن أن يطيعهما .
|