عندما غنت فيروز ..
غنت فيروز ..
( بعدك ع بالي يا قمر الحلوين ).
هيضني غناءكِ فيروز .
بربكِ يا سيدة الصباحات ..
من غيرها روح التي تسكن قلبي ..
وتستوطن ذاكرتي والبقية عابرين ؟!
بربكِ يا فيروز ..
هل من أُنثى غيرها تنسج أحلامي
كُلَ يوم وصولاً لروحي ..
حتى تذوبُ في شراييني
بينَ النبض والنبض ؟!
لا أحد غيرها ...
تلك الياسمينه التي كلما أردت الكتابة عنها
نبتت على حدود الأوراق انواع الزهور ...
ويورق القلم بين أناملي
وأحتاجُ لأبجدية غير الأبجدية
وكلماتٍ غير الكلمات
وحروف غير حروف لغتنا المعتادة ..
وإذا نطقتُ اسمها ..
حلقت الفراشات وحطت على شفتي
لامتصاص حلاوة اسمها ..
لأن حروف اسمها حلوة جداً ..
كـ قطعة الحلوى .
ولأنها غالية جداً ..
فهي تملأُ قلبي بالسكينة والهدوووء.
وحين أكتبُ عنها ..
فأني لا اتعبُ حروفي بالحركات
فتحة ..
أو ضمة ..
أو كسرة ..
ولا أقيدها بالسكون ..
بل أتركها حرة طليقة
احررها في قصائدي وإنشادي
فإذا ما خرجت حروف اسمها من شفتي
يصير الصدى عطرًا يملأُ المكان
ولحناً تخفقُ لها أجنحة الشوق !
حبيبتي ..
تعالي نعزف معاً لحن الحب
ونعيد ترتيب الألوان ..!
تعالي أحدثكِ عن تاريخي
وعن عشقكِ المسكوب في دمي ..
عن معاني الألوان في عينيكِ
وعن اللون الأسمر على زِندي.. !
اقتربي أكثر ..
لأخبركِ عن تلك الزهور
التي نبتت على خصركِ ..
عن أسرار الفصول وسحرها
في ابتسامتكِ الشقية ..
أيتها الأنثى الآتية من كل الفصول
يا أُنثاي الوحيدة
دعيني ..
أتحسس الورد الأحمر من على كل جسدكِ ..
تعالي واهديني أكثير من غنجكِ ودلالكِ
وأهديكِ كل جنوني ..
الحريصي ..
|