رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
لا تحزني...
إن كان حال الحيض بينكِ وبين الوقوف بين يدي اللـــــه فقد قال سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم للسيدة عائشة، يوم أصابها الحيض وهي في الحج: (دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَرِفَ وأنا أبكي، فقال: (ما لك أنَفِسْتِ). قلت: نعم، قال: (هذا أمر كتبه الله على بنات آدم) رواه البخاري وغيره.
فهذه سُنّة عامّة على نساء العالمين قدّرها لنا العليم الحكيم
في حديث عائشة عند النسائي "ما من امرئ تكون له صلاة من الليل فغلبه عليها نوم أو وجع إلا كتب له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة"
وفي صحيح البخاري من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً " .
والحيض مرض عارض يمنع صاحبته مما كانت تفعله وهي صحيحة، فإذا أتاها وكان لها رصيد من العبادة، وعادة من الطاعة لم يمنعها من مواصلتها إلا الحيض فإن لها من الأجر مثل ما كانت تعمل وهي صحيحة.
وللنساء أحوال في ذلك تختلف حسب درجة إيمانهن، فمنهن من تثقل عليها صلاتها فتنتظر هذه الأيام وتقول جاءتني أيام الإجازة وهي فرحة بذلك لثقل أزيح عن كاهلها، ومنهن من تثقل عليها أيام الإجازة المزعومة فتشعر بالضيق والاختناق كالسمك إن أخرجته من الماء.
|