اَرحَل بَعِيِداً لتذوبِ أَيِامِ العمَرِ في صَمِتِ
اَرحَل بَعِيِداً لتذوبِ أَيِامِ العمَرِ في صَمِتِ
ماذا أُسمِّي الفراغَ الذي
بينَ أَنْتظارِ الغائبُ..
وَالمسافاتِ ذاتَ الأبوابِ الحزينةِ ..!!
اختبأتُ في ظلالِ الَنوَافذِ ،،
والأشَجار والغُيومْ .
وَ َقلبِي العَاطُل عن العالِم تَلاشَى ..!!
تسألُني الغيمةُ :
وَالصورُ والَكلماتْ
مَنْ بعثرَ مَلاِمحِيْ ..؟!
تجاوبُ الجراحُ ..!
وَالصمتُ في تلكَ الرسَائلِْ ..
أكفكفَ بحنانٍ في لَمسَهَا ..
مرتعشةِ .. أقفُ ؛ بدهشةٍ ..
لم أَتَوَقَعُ أن أكَُونْ بهَذا الضَعَفِ ..!
الَمِزيِدْ من البَعَثَرِة ..
أَحَصُدُ الخَيَبَاتِ المُتَتَالِيةً ..!
مُثْقَلٌة بِالهُمُوْمِ ..حَدُّ الضَجَر..
أَوْغَلَ فِي نَبْضِيَ ..يُقَطِّعُنِي الإنْتِظَارُ..
فَتَخْتَنِقُ الآهَةُ ..
مَنْ يلَحُظَ ذَاكَ الانكسَارِ ..
على أرصفةِ الخوفِ والفُرَاقِ ..
وَ حُبُّكَ فِي الْرُّوْحِ ..
وَ قَلَبِيْ يركضُ إلىكَ ..
وَ أنتَ تَسْكُنٌ بَيِنَ الأَصَابِعِ ..
تَتَسَكَعُ بَينَ مُنعَطفَاتِ الَحنِيِنْ ..
تَلُفُنِي أَرِصَفَةْ الشَوَقِ..
لأطيْر فَوَقِ الغِيَمِ ..
خَلَفِ سُحبِ مِنَ الضَبَابِ ..
تراوغ الوَجع ..!!
التِيْ شَأءَ لَهَا الَقَدرْ أن تَنَتَهِي ..
تتضَارَبْ الأَحَدَاثْ , تَزَدَاَدْ حَدَةُ القَلَقِ ..
فـ اَرَحَلُ بَعِيِداً ..
لتَذُوُبِ أَيِامِ العُمَرِ في صَمِتِ ..
|