فمما ينبغي التنبيه عليه أن على العبد أن يحترز من الحرام قدر استطاعته ولا يستهين بشيئ منه ولو ظنه حقيرا . وفِي حَدِيث سَهْل بْن سَعْد رَفَعَهُ " إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى جَمَعُوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ خُبْزَهُمْ , وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذُ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكُهُ " أَخْرَجَهُ أَحْمَد بِسَنَدٍ حَسَنٍ , وَنَحْوه عِنْد أَحْمَد وَالطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيث اِبْن مَسْعُود , وَعِنْد النَّسَائِيِّ وَابْن مَاجَهْ عَنْ عَائِشَة " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا : يَا عَائِشَة إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوب فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّه طَالِبًا " وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان .
ومن أعظم المحرمات التي استهان بها كثير من الناس اليوم تداول المقاطع التي تشتمل على المحرم من صور وموسيقى وأغان . بل في بعضها صور فاضحة لنساء وفي أحول مخلة .
كل ذلك ينشر بقصد الترفيه والتسلية وهو محرم يجر إلى محرمات.
والناقل يتحمل أوزار من تبعه ونقل عنه .
فليحذر الناصح لنفسه وليخش عاقبة مايرسل وينقل .
جعلنا الله وإياكم من المتاحبين فيه المتواصين بالبر والتقوى .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.