سورة البقرة ( 17 - 20 )
�� ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم...... فهم لايرجعون ) : مثل الذين اشتروا الضلالة بالهدى كمن كان في ظلمة ثم استوقد نارا فلما أضاءت ماحوله وانتفع بها ، طفئت ناره وصار في ظلام شديد لايبصر ولايهتدي ،
وهم مع ذلك ( صم )عن سماع الحق
( بكم ) عن النطق به
( عمي ) عن رؤيته
( فهم لا يرجعون ) : أي لايتوبون لأنهم تركوا الحق بعد أن عرفوه .
��( أو كصيب من السماء ) : أي كصاحب مطر .
��( فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في ءاذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين ) : قيل هذا مثل ضربه الله للإسلام :
فالمطر الإسلام
والظلمات مافيه من البلاء والمحن
والرعد مافيه من الوعيد والمخاوف في الآخرة
والبرق مافيه من الوعد والوعيد
��( يجعلون أصابعهم في ءاذانهم من الصواعق.....قدير ) : فهكذا حالة المنافقين إذا سمعوا القرءان جعلوا أصابعهم في آذانهم وأعرضوا عنه ،
�� ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم الحسية ففيه تخويف لهم وتحذير من العقوبة الدنيوية إن الله لايعجزه شيء .
�� وقال ابن عباس : يكاد محكم القرءان يدل على عورات المنافقين ، كلما أصابهم من عز الإسلام اطمأنوا إليه ، وإن أصاب الإسلام نكبة قاموا ليرجعوا إلى الكفر .