لا تشتموا ... لا تلعنوا !!
عن ابن مسعود قال: ( إذا رأيتم أخاكم قارف ذنباً فلا تكونوا أعواناً للشيطان عليه،
تقولون: اللهم اخزه، اللهم العنه، ولكن سلوا الله العافية،
فإنا أصحاب محمد كنا لا نقول في أحداً شيئاً
حتى نعلم على ما يموت، فإن ختم له بخير، علمنا أنه قد أصاب خيراً
وإن ختم له بشر، خفنا عليه عمله.
وروي أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنباً
فكانوا يسبونه، فقال لهم أبو الدرداء:
أرأيتم لو وجدتموه في بئر ألم تكونوا مستخرجيه؟
قالوا: بلى
قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم.
قالوا: أفلا نبغضه؟
قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي.
ولو أن المسلمين تعاملوا بهذه الأخلاق الكريمة
والنفوس الصافية والصدور السليمة لتغير حالهم وعظم أثرهم في أنفسهم
وفي غيرهم من غير المسلمين ..
فلنرجع إلى أخلاق النبوة وآداب الرسالة، ليرجع إلينا تميزنا
كونوا خير أمة أخرجت للناس، كما كان أسلافكم ♥