سورة البقرة ( 47 - 48 ).
��( يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ) : يذكر الله بني إسرائيل بما فضل به آباءهم على عالم زمانهم .
فإن لكل زمان عالما ؛ لأن هذه الأمة أفضل منهم ، قال تعالى : ( كنتم خيرأمة أخرجت للناس) .
��( واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولايؤخذ منها عدل ولاهم ينصرون ) : اتقوا يوما :
لا تغني نفس - ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين - عن نفس - ولو كانت من العشيرة المقربين - شيئا .
ولايقبل شفاعة لأحد إلا بإذن الله ورضاه .
ولا يؤخذ منها فداء ،
ولاهم يمنعون من عذاب الله .
فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين ؛ لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع ، وأن يعلقه بالله وحده لا شريك له .
��المصدر : اليسير في اختصار تفسير ابن كثير،
تيسير الكريم الرحمن،
تهذيب تفسير البغوي