<إنما يدعو حزبه > أي اتباعه < ليكونوا من أصحاب السعير > اي النار الشديدة
و- إنما -هنا أداة حصر وتفيد أثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه .ومعناه إنه يدعو حزبه لهذا الأمر لمــــــــــاذا ؟؟
< ليكونوا من أصحاب السعير > اللام هنا في ليكونوا تسمى لام العاقبة يدعو حزبه للشر والفحشاء لأجل أن يكونوا من اصحاب السعير . وقوله < حزبه > اذا قلنا هم اتباعه في الكفر فهذا قصور في التفسير لان حزب الشيطان المطلق لا شك انهم الكفار لكن من عصى الله عز وجل ولم يكن كافراً فله من حزبية الشيطان بقدر ما عصى الله .
< السعير > النار الشديدة وانما دعو لذلك لانه لما غوى ابليس وتكبر عن طاعة الله حرص أن يكون له اتباع .
واللفظ القرآني " من أصحاب السعير " دل على أن بينهم وبين النار ألفة وأنها تريدهم وتعشقهم حتى صارت بينهما مصاحبة ."
** ابن عثيمين **