عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2015, 04:03 PM   #18860
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع



س ـ ما تفسير قوله تعالى ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً ) صدق الله العظيم ـ سورة الكهف ـ
ج ـ هذه اﻵ‌ية الكريمة رقم ـ 109 ـ من سورة الكهف : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : عن الروح ، وعن أصحاب الكهف ، وعن ذي القرنين ؟ ، وأوحي الله تعالى إليه اﻹ‌جابة ، عن هذه اﻷ‌سئلة ، التي قصد بها إحراجه وفى ختام هذه السورة ، تعرض القرآن الكريم ، لبيان علمه تعالى المحيط بكل شيء ، والذي ﻻ‌ يتناهى عنه حد ، .. قل لهم يا محمد ، لو كان البحر مدادا للقلم ، الذي تكتب به كلمات الله وحكمه وآياته الدالة عليه لنفد البحر قبل أن يفرغ من كتابة ذلك ، ولو جئنا بمثله مددا ، أي بمثل البحر ، بحرا أخر .. ثم أخر .. إلى ما شاء الله بحوره تمده ، ويكتب بها .. لما نفدت كلمات الله ، كما قال تعالى ( ولو أن ما في اﻷ‌رض أشجارا أقﻼ‌م والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) لقمان ـ 27 ـ وهذا تمثيل لسعة علم الله ، والمعنى لو كانت بحار الدنيا حبرا ومدادا وكتب بها كلمات الله وحكمه وعجائبه لنفدت مياه البحور كلها ، على كثرتها وانتهت وكﻼ‌م الله ﻻ‌ ينفد ، ﻷ‌نه غير متناه كعلمه عز وجل ، وإنما ذكرت البحور السبعة على وجه المبالغة ، ولم يرد الحصر ، قال الحسن البصري : لو جعل شجر اﻷ‌رض أقﻼ‌ما وجعل البحر مدادا ، وقال الله إن من أمري كذا ومن أمري كذا ، لنفد ماء البحر وتكسرت اﻷ‌قﻼ‌م ، وقال الربيع بن أنس : إن مثل علم العباد كلهم ، في علم الله كقطرة من ماء البحور كلها ، وقيل المراد بكلمات الله كلماته جل شأنه التكوينية ، التي يراد بها اﻹ‌يجاد والخلق ، وإيجاد الله خلقه لﻸ‌شياء ، ﻻ‌ حد لها أبدا وﻻ‌ نهاية لها أصﻼ‌ ، إذ هو الخالق دائم اﻹ‌يجاد في الدنيا كما نرى وفي اﻵ‌خرة ليستمر نعيم المؤمنين وعذاب الكافرين .


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس