إعداد الأخصائي/ عبد الله الصقر
أخصائي أمراض التخاطب
ما هي صعوبة السمع؟
إن اصطلاح صعوبة السمع يشمل مستويات عديدة تبدأ من الحالة البسيطة مروراً بالمتوسطة و الشديدة إلى العميقة ، بالإضافة إلى الصمم.
ما هي العوامل التي تؤثر في نمو اللغة؟
o العمر الذي حدث فيه ضعف السمع.
o نوع ضعف السمع.
o درجة ذكاء الطفل.
o التدريبات المنزلية المقدمة.
o العمر الذي بدأ عنده استخدام المعين السمعي.
o بداية برنامج التدريب ومدته.
ما مدى انتشار صعوبة السمع؟
o عشرة من كل ألف طفل في أمريكا لديهم صعوبة في السمع ، منهم واحد لكل ألف لديه صعوبة سمع ملحوظ و 3-5 من كل ألف طفل لديه صعوبة سمع بسيط إلى طفيف. مع العلم أن 3% من مجمل سكان أمريكا لديهم ضعف في السمع.
o بشكل عام نسبة الأطفال الذين يعانون من ضعف سمع حسي عصبي في المجتمعات الإنسانية تصل تقريباَ ما بين 9-27 من كل ألف. ويتساوى توزيع صعوبة السمع بين الذكور و الإناث ، و تحدث الإصابة غالباً منذ الولادة و 10-20% تكتسب بعد فترة الشهرين الأولين من الولادة.
o ثمانية وعشرون مليون شخص يعانون من صعوبة السمع في أمريكا, 80% منهم لديه فقدان سمع غير قابل للعلاج. أكثر من مليون طفل في أمريكا يعانون من فقدان السمع. 5% من الأشخاص دون سن ثمان عشرة سنة في أمريكا لديهم فقدان سمع.
o واحد من كل اثنين وعشرين رضيعاً في أمريكا يعانون من فقدان السمع. واحد من كل ألف رضيع في أمريكا لديه ضعف في السمع شديد إلى صمم كلي.
o تسعة من كل ألف طفل في سن المدرسة لديهم ضعف في السمع شديد يصل إلى صمم كلي. عشرة من كل ألف من طلاب المدارس لديهم فقدان سمع حسي عصبي دائم.
o واحد من كل عشرة إلى خمسة عشر طفلا ً في أمريكا يعانون من مشكلة في اللغة أو الكلام.
o 7.7% من الأطفال بين سن سنتين و اثني عشرة سنة لديهم صعوبة سمع و 19.5% من سكان مدينة الرياض معرضون لخطر الإصابة بصعوبة السمع ( زقزوق ، 1990).
ما هي أنواع صعوبة السمع؟
1. ضعف سمع توصيلي( Conductive Hearing Loss ), وينجم عن خلل في الطريق التوصيل لعضو السمع , ويؤثر على وصول الأصوات إلى العصب السمعي , وهذا الخلل يكون في الأذن الخارجية أو الوسطى.
2. ضعف سمع حس-عصبي (Sensory Neural Hearing Loss) وهو خلل في قوقعة الأذن أو المسار العصبي السمعي ومكانه في منطقة الأذن الداخلية.
3. ضعف سمع مزدوج (Mixed Hearing Loss) ، وهو قصور في الطريق التوصيل و المسار الحس عصبي.
ما هي مستويات السمع؟
o طبيعي ، درجة السمع 25 ديسبل.
o إعاقة طفيفة Slight ، درجة السمع بين 25 و 40 ديسبل.
o إعاقة متوسطةMild ، درجة السمع بين 40 و 55 ديسبل.
o إعاقة ملحوظة Moderate ، درجة السمع بين 55 و 70 ديسبل.
o إعاقة شديدة Severe ، درجة السمع بين 70 و 90 ديسبل.
o إعاقة تامةProfound ، درجة السمع 90 فما فوق.
ما هي أسباب ضعف السمع؟
o أسباب قبل الولادة كالأسباب الوراثية وغير الوراثية مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو تناول أدوية معينة خلال مرحلة الحمل.
o أسباب عند الولادة مثل نقص الأكسجين و إصابات الرأس.
o أسباب بعد الولادة, مثل التهاب السحايا الدماغي أو أي مرض من أمراض الطفولة كالتعرض لفيروس الحصبة أو النكاف و الإصابات والحوادث التي تتعرض لها الأذن.
ما هي أعراض صعوبة السمع؟
o استجابة الشخص للصوت غير ثابتة.
o تأخر الطفل في تطور اللغة والكلام.
o كلام الشخص غير واضح.
o يرفع الشخص صوت الراديو والتلفزيون.
o لا ينفذ الشخص التوجيهات.
o دائما يقول الشخص " هاه " عند سؤاله.
o لا يستجيب الشخص إذا نودي.
o يرفع صوت الشخص بدون مبرر.
ما أثر الضعف السمع؟
أ- تأثير الضعف السمعي على تطور اللغة و الكلام:
1. المفردات:
تتطور المفردات عند الأطفال الذين يعانون من الضعف السمعي بشكل أبطأ من المعدل الطبيعي ، ونلاحظ أن تعلمهم الكلمات المادية مثل قطة و يقفز وخمسة وأحمر أسهل من تعلم الكلمات المجردة مثل قبل وبعد وغيره. و يظهر لدى هؤلاء الأطفال صعوبة في معرفة وظائف الكلمات مثل أدوات التعريف و فهم الكلمات متعددة المعاني.
2. الجملة:
بعض هؤلاء الأطفال يفهمون ويتكلمون الجمل القصيرة سهلة التركيب , ويجدون صعوبة في الجمل المعقدة في تركيبها النحوي مثل المبني للمجهول , وكذلك سماع أو نطق أواخر الكلمات مما يؤدي إلى سوء الفهم وعدم وضوح الكلام.
3. النطق:
يصعب على هؤلاء الأطفال سماع بعض الأصوات الساكنة مثل السين والشين والفاء والتاء والكاف , ولهذا لا تظهر هذه الأصوات في كلامهم مع صعوبة فهم ما يقولون وفهم ما يقوله الآخرون لهم. ولأنهم لا يسمعون أصواتهم بشكل واضح فقد يتكلمون بدرجة صوتية أو بسرعة أو بنبرة صوتية غير ملائمة.
ب- تأثير الضعف السمعي على الإنجاز الأكاديمي:
يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعليم بشكل عام وخاصة في القراءة , والفارق التعليمي بين ضعاف السمع و ذوي السمع الطبيعي يتسع مع التقدم العلمي.
ج- تأثير الضعف السمعي على المهارة الاجتماعية:
الأطفال ذو الضعف السمعي الشديد أو الكلي يشعرون بعزلة اجتماعية كبيرة مع محدودية أصدقائهم. أما الأطفال ذوو الضعف السمعي الطفيف و المتوسط و الملحوظ فتظهر لديهم المشكلات الاجتماعية أكثر من الفئات التي تعاني من ضعف سمعي شديد.
د- تأثير درجة الضعف السمعي على استيعاب الكلام واحتياجات التعليم:
1. الإعاقة الطفيفة:
لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع طفيفة من سماع الأصوات الخافتة أو البعيدة مع عدم وجود صعوبات في التعليم. ومن الضروري الانتباه إلى تطوير مفرداتهم وتوفير مقاعد وإضاءة جيدة في الفصول تساهم في تحسين التعلم ، وقد يستفيد الأطفال من تعلم قراءة الشفاه وقد يحتاجون إلى تصحيح الكلام.
2. الإعاقة المتوسطة:
يفهم الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع متوسطة أحاديث الآخرين عندما يكونون وجهاً لوجه وعلى مسافة قريبة تقدر بثلاثة إلى خمسة أقدام ، أما إذا كان الكلام خافتاً أو ليس في مستوى نظرهم فقد يفقدون 50% من فهم الحوار. مع العلم أن مفرداتهم محدودة ومصاحبة باضطراب في كلامهم. وإذا وجدت مدارس مختصة لهذه الفئة يفضل إلحاقهم بها لتتحقق الاستفادة من المعين السمعي ، ولا بد من الحصول على مقعد في مكان جيد في الفصل مع القيام بتدريبات خاصة لتطوير المفردات والقراءة و قراءة الشفاه.
3. الإعاقة الملحوظة:
لابد أن نتحدث مع الأطفال من هذه الفئة بصوت مرتفع لكي يستوعبوه. هؤلاء الأطفال يعلنون صعوبة واضحة في الكلام واللغة الإستقبالية والتعبيرية مع العلم أن مفرداتهم محدودة. ولا بد أن يلحقوا بمدارس خاصة تتعامل مع هذا النوع من الضعف السمعي ليحصلوا على تدريبات خاصة لتحسين مهاراتهم اللغوية والقراءة والكتابة وقراءة الشفاه و تصحيح النطق.
4. الإعاقة الشديدة:
يسمع الأطفال من هذه الفئة الأصوات العالية التي تبعد قدماً واحداً عنهم ، وقد يتعرفون على أصوات البيئة من حولهم , ويميزون بعض أصوات العلة , فاللغة و الكلام عندهم متأثرة بشكل كبير. ولذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم بمدارس للصم مع التأكيد على تطوير مهارات اللغة و الكلام وقراءة الشفاه و التدريب السمعي باستخدام المعين السمعي.
5. الإعاقة التامة:
قد يسمع الأطفال من هذه الفئة بعض الأصوات العالية ولكنهم في الحقيقة يدركون اهتزاز الصوت أكثر من معرفته ، ويعتمدون على قدراتهم البصرية عوضاً عن القدرات السمعية للتواصل مع الآخرين ، وهذا النوع من الضعف يعد إعاقة حقيقية للغة وللكلام. لذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم إلى مدارس الصم التي تشمل برامجها تطوير مهارات اللغة وقراءة الشفاه والكلام وتدريبات التآزر بين الاتصال الشفهي والإشارة وتدريب السمع الجماعي أو الفردي.
هـ- تأثير الضعف السمعي على الاتصال بالآخرين:
1. فقدان السمع من 30 إلى 45 ديسبل:
يتأثر انتباه الأطفال من هذه الفئة مع حدوث انفصال عن البيئة نتيجة لعدم تمييز أصوات البيئة المحيطة بهم بوضوح. أما اجتماعيا فيمكن لهؤلاء الأطفال التغلب على مشكلة التخاطب بمجرد اقترابهم من الشخص المتحدث أو باستخدام المعينات السمعية.
2. فقدان السمع من 45 إلى 65 ديسبل:
يصبح تفاعل الأطفال الاجتماعي من هذه الفئة أكثر صعوبة ، إذ يصعب استخدامهم للسمع لإدراك أصوات البيئة من كل الاتجاهات , فعلى سبيل المثال لو استخدم هؤلاء الأطفال المعين السمعي فانهم يستطيعون متابعة حديث شخص واحد فقط ولكنهم لا يستطيعون متابعة حديث مجموعة من الأفراد.
3. فقدان السمع من 65 إلى 80 ديسبل:
يصبح اتصال هؤلاء الأطفال الشخصي بالآخرين و البيئة صعباً ، حيث يجب عليهم أن يعتمدوا على الوسائل الحسية الأخرى غير السمعية كالبصر و اللمس.
4. فقدان السمع من 80 إلى 100 ديسبل:
يصبح الأطفال من هذه الفئة معتمدين على البصر و اللمس بصورة أكبر وعلى قراءة الشفاه للاتصال مع الأسوياء ومن الممكن أن يستفيدوا من المعين السمعي لإدراك الأصوات العالية.