الموضوع
:
سيرة الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عرض مشاركة واحدة
06-16-2015, 04:19 PM
#
1
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1878
تاريخ التسجيل :
Jun 2012
أخر زيارة :
09-03-2020 (09:44 PM)
المشاركات :
54,004 [
+
]
التقييم :
637
SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل :
Cadetblue
سيرة الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
(35-40هجري)
نسبه :
هو علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة -رضي الله عنها- وهو رابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة - ولد قبل البعثة بعشرة سنين - أبو عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف - ويلقب علي - رضي الله عنه - بأبي السبطين يعني الحسن و الحسين ويكنى أبا الحسن - ولقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم - بأبي تراب - فقد روى البخاري أن عليا دخل على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أين ابن عمك ؟ قالت : في المسجد فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره . فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول : اجلس يا أبا تراب . مرتين .
إسلامه :
كان علي - رضي الله عنه - أول من أسلم من الصبيان وكان يعيش في كنف الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كفله وتولى تربيته ليخفف عن عمه شيئا من مؤونة العيال وحينما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم كان علي لا يزال في حجره فدعاه إلى اﻹسلام فآمن به وصدقه وكان له من العمر ثماني أو عشر سنين .
صفاته الخلقية :
ك
ان- رضي الله عنه - عالما ذكيا اشتهر بالفصاحة والشجاعة والمروءة والوفاء واحترام العهود ، وكان - رضي الله عنه - يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته ويعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن ، وكان يعظم أهل الدين ويقرب المساكين وكان يخاطب الدنيا فيقول : عمرك قصير ومجلسك حقير وخطرك قليل آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق .
فضله :
فضائل علي - رضي الله عنه - كثيرة منها : قول النبي صلى الله عليه وسلم : "أنت مني وأنا منك " و قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض .
وفي غزوة خيبر حينما استعصى على المسلمين حصنان - قال النبي صلى الله عليه وسلم -: " ﻷعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه " قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها . فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟
فقالوا : يشتكي عينيه يا رسول الله . قال : فأرسلوا إليه فأتوني به ، فلما جاء بصق في عينيه، ودعا له . فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية ففتح الله عليه .
تضحيته بنفسه :
كان علي - رضي الله عنه - كأفاضل الصحابة لا يبالي حين يقدم أي شيء في سبيل هذه الدعوة فقد ضحى بنفسه وماله ، فهو - رضي الله عنه - أول من فدى بنفسه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نام في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة مع أنه يعلم أن المشركين قد اتفقوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشترك - رضي الله عنه - في جميع الغزوات عدا غزوة تبوك .
خلافته :
بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه - اختاره المسلمون أميرا لهم فلم يقبل و أحب أن يكون وزيرا بدل أن يكون أميرا إلا أن الصحابة أصروا عليه للخلاص من المأزق الذي كانوا فيه فقد كان الثوار هم المسيطرون على زمام اﻷمور في المدينة بعد قتلهم الخليفة عثمان - رضي الله عنه - ظلما و عدوانا بل هدد الثوار أهل المدينة بقتل أهل الشورى وكبار الصحابة ، ومن يقدرون عليه من دار الهجرة إن لم يجدوا أحدا يقبل الخلافة وقالوا دونكم يا أهل المدينة فقد أحلناكم يومين فوالله لئن لم تفرغوا لنقتلن غدا عليا و طلحة و الزبير وأناسا كثيرين ، ولما عزم عليه المهاجرون واﻷنصار رأى ذلك فرضا عليه فانقاد إليه - وفي يوم السبت التاسع عشر من ذي الحجة خرج علي - رضي الله عنه - إلى المسجد فصعد المنبر فبايعه المهاجرون واﻷنصار وكان ممن بايعه الزبير بن العوام ، وطلحة بن عبيد الله .
أهم أعمال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد توليه الخلافة:
شاء الله تعالى أن تطول الفتنة بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه - وتتجدد أحداثها بمكر وحيل أعداء اﻹسلام ابتلاء وامتحانا للمسلمين فهو سبحانه حكيم في قضائه عليم في أقداره ، فبعد أن بويع علي - رضي الله عنه - بالخلافة قام علي - رضي الله عنه- بما يلي :
أولا : عزل علي - رضي الله عنه - أمراء عثمان الذين يشتكي منهم الناس وعزل أيضا من لا يتفق مع سياسته .
ثانيا : أجل علي - رضي الله عنه - معاقبة قتلة عثمان ريثما يستقر حكمه يجتمع عليه المسلمون في البلاد اﻷخرى
موقف بعض الصحابة - رضي الله عنهم - من هذه اﻷعمال :
استجاب بعض اﻷمراء لهذا العزل و لم يستجب قسم منهم من بينهم أمير الشام معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - مع اعترافه بفضل علي - رضي الله عنه - وتسليمه بجلالة قدره .
وكان سبب عدم استجابته - رضي الله عنه - هو إصراره على ضرورة القصاص من المجرمين قبل البيعة ، وهذا هو بداية الخلاف ، وما جرى بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - كان مبنيا على اﻹجتهاد لا منازعة من معاوية في اﻹمامة لذلك قرر أهل السنة والجماعة أن كلاهما مأجور للمصيب أجران وللمخطئ أجر واحد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر " .
وقد نتج عن استغلال الحاقدين لهذا الخلاف حربان مؤسفتان بين المسلمين دفاعا عما يعتقده كل فريق من الحق والصواب فكانت اﻷولى :
معركة الجمل (36هجري) :
وسببها "أن عائشة - رضي الله عنها - ومعها طلحة والزبير - رضي الله عنهما - ساروا إلى البصرة ومعهم كثير من الناس بنية تأليف القلوب وتهدئة الوضع المضطرب واﻹصلاح بين الناس حينما اختلفوا بعد استخلاف علي - رضي الله عنه - ممتثلين بذلك قوله تعالى :{ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس } وبعد أن سمع علي بخروج عائشة - رضي الله عنها - إلى البصرة خرج بجيشه يريد اﻹصلاح أيضا بدليل قوله - رضي الله عنه - عندما سئل أي شيء تريد ؟ وإلى أين تذهب ؟ فقال : أما الذي نريد وننوي فاﻹصلاح إن قبل منا أصحاب عائشة وأجابوا لنا إليه قال : فإن لم يجيبوا إليه قال: ندعهم بعذرهم ونعطيهم الحق ونسير . قال : فإن لم يرضوا . قال : ندعهم ما تركونا . قال : فإن لم يتركونا . قال : امتنعنا منهم . قال : أي السائل فنعم إذن ودار الحوار والتفاهم بينه وبين عائشة - رضي الله عنها - ومن معها وبات الجيشان بخير ليلة ولكن أهل الفتنة - عبد الله بن سبأ ومن معه - خافوا على أنفسهم من الاتفاق بين الطرفين فقاموا مع الفجر وانقسموا قسمين وهجم كل قسم على معسكر اﻵخر ، فقام الناس إلى سلاحهم وهم يظنون الغدر واشتبك المسلمون في قتال مرير حتى عقر جمل عائشة - رضي الله عنها - فتفرق الناس وانتهت المعركة ورجعت عائشة إلى مكة بعد أن جهزها علي - رضي الله عنه - بكل ما تحتاج وسار بجانب هودجها ماشيا حتى خارج المدينة وسير معها أخاها محمد بن أبي بكر وسير أولاده معها مسيرة يوم .
والثانية : معركة صفين سنة 37 هجري :
وهي المعركة الثانية نتيجة هذا الخلاف الذي وقع بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - واستغله الحاقدون وسبق أن بينا أسباب هذا الخلاف ، كان أصحاب علي - رضي الله عنه - وأصحاب معاوية -رضي الله عنه - قد تكاتبا مدة ستة أشهر قبل المعركة وهذا يدل دلالة واضحة على كرههما - رضي الله عنهما - للقتال ورغبتهما في اﻹصلاح ولكن لم يتوصلا إلى نتيجة خلال هذه المدة فبدأت المعركة بالخطوات التالية :
أولا : مناوشات بين الطرفين :
وذلك من أجل الماء الذي كان تحت سيطرة جيش معاوية - رضي الله عنه - فتقاتل الفريقان وانتصر جند علي وأزحوا جند معاوية عن مواقعهم فأمر علي - رضي الله عنه - أصحابه أن خذوا من الماء حاجتكم وخلوا عنهم .
ثانيا : بدأ القتال بين الطرفين بقوة مختلفة دون أن يظهر انتصار حاسم ﻷي فريق وإن كانت الكفة الراجحة لصالح علي - رضي الله عنه - ومع ذلك كان الكثير من أفراد الجيشين يلتقون في الليل ويتحدثون .
نهاية اﻷحداث وحقن الدماء بين أهل العراق وأهل الشام :
خاف المخلصون أن يفنى المسلمون بعضهم بعضا فتمنوا ما ينقذهم ويوقف القتال وكان عمرو بن العاص - رضي الله عنه - يفكر مليا بذلك حتى اهتدى إلى فكرة التحكيم ليوقف تلك المقتلة الكبرى عند ذلك أبدى الفكرة لمعاوية - رضي الله عنه - ففرح بها ورفع جيش الشام المصاحف فهاب جيش علي - رضي الله عنه - قتالهم وتوقف القتال وتفرق الجيشان بعد مسألة التحكيم ومضى كل إلى بلده .
استشهادعلي - رضي الله عنه -:
استشهد- رضي الله عنه - في السابع عشر من شهر رمضان سنة 40 هجري على يد أحد الخوارج واسمه عبد الرحمن بن ملجم الذي ضن أنه بقتله عليا - رضي الله عنه - يتقرب إلى الله فقد اجتمع مع زميلين له وتذاكروا اﻷحداث التي جرت بين المسلمين - فقالوا : يا ليتنا نقتل أئمة الضلالة ونريح منهم البلاد فقال عبد الرحمن بن ملجم : أنا أكفيكم عليا ، وقال زميله البرك بن عبد الله : وأنا أكفيكم معاوية ، وقال عمرو بن بكر : وأنا أكفيكم عمرو بن العاص . واتفقوا على أن يكون ذلك في ليلة واحدة وقد تمكن عبد الرحمن بن ملجم من قتل علي - رضي الله عنه - بسيف مسموم عندما كان ذاهبا لصلاة الفجر وهو ينادي الصلاة الصلاة بينما فشل زميلاه في قتل معاوية وعمرو بن العاص ، فرحم الله أمير المؤمنين رحمة واسعة وجزاه عن اﻹسلام والمسلمين خير الجزاء .
عام الجماعة سنة [ 41 هجري ]
بايع أهل العراق الحسن بن علي - رضي الله عنه - في اليوم الذي استشهد فيه علي -رضي الله عنه- ، وبلغ معاوية - رضي الله عنه - أن الحسن يعبئ له الجيوش لمواصلة قتاله فعبأ جيشه تحسبا واحتياطا لﻷمور فقد روى البخاري في صحيحه عن الحسن البصري قال: "استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال . فقال عمرو بن العاص : إني لأرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها. فقال له معاوية : أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء ، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس ؟ ومن لي بأبنائهم ؟ ومن لي بضيعهم ؟ فبعث إليه ( أي : إلى الحسن ) رجلين من قريش من بني عبد شمس وهما عبد الرحمن بن سمرة ، وعبد الله بن عامر ، فقال : اذهبا إلى هذا الرجل فأعرضا عليه وقولا له و أطلبا إليه (أي: الصلح) فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له وطلبا إليه . فقال لهما الحسن بن علي : إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه اﻷمة قد عاثت في دمائها . قالا : فإنه يعرض عليك كذا و كذا ويطلب إليك ويسألك قال : فمن لي بهذا ؟ (أي : يكفل لي هذا ) قالا : نحن لك به فما سألهما شيئا إلا قالا : نحن لك به فصالحه وتنازل له " وهكذا انتهت الفتنة وأصلح الله بين المسلمين بالحسن - رضي الله عنه - لدينه و عقله و تقواه فتحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه " إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين .
فترة الأقامة :
4542 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
260
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
11.89 يوميا
ام ياسر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام ياسر
البحث عن كل مشاركات ام ياسر