اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا.
لم يعلم قارون أن بطاقة الصراف الآلي التي في جيوبنا تغني عن مفاتيحه التي يعجز عن حملها أشداء الرجال..
ولم يعلم كسرى فارس أن الكنبة التي بصالات بيوتنا أكثر راحة من عرشه !!
وقيصر الذي كان عبيده يحركون الهواء من فوق رأسه بريش النعام لم يرى المكيفات في بيوتنا !!
وهرقل الذي كان يشرب الماء من قنينة فخّار ويحسده من حوله على برودة الماء لم يشرب من برّادة الماء الموجوده في بيوتنا !!
والخليفة المنصور الذي كان عبيده يصبون الماء الحار مع البارد ممزوجاً ليستحم وينظر لنفسه نظرة زهو لم يستحم يوماً بجاكوزي ؟!
ورحلة الحج التي كانت تمكث بالأشهر على ظهور الإبل ليست كرحلة حجنا تحتاج ساعة في الطائرات المكيفه!!
نعيش عيشة لم يعشها الملوك بل لم يحلموا بها ومع ذلك الكثير منا يندب حظه.
فكلما اتسعت عيناك ضاق صدرك ..
وكلما قنعت بما رزقك الله قصرت عينك عن متاع الدنيا.
قال تعالى: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (131) طه
اللهم لك الحمد على نعمك التي أنعمت بها علينا في ديننا ودنيانا
لا نحصيها كما لا نحصي ثناء عليك
فاللهم ارزقنا شكرها قولاً وعملاً
لك الحمد ربي حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ...
صل الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
عابرسبيلღ
|