((مفتاح الغياب ... !
جس نبض الباب قبل الطرقتين.. وجس لوحه
***
قال يا كثر اليدين اللي تقول الدار خالي
ما صحا فالباب.. بعد الطرقتين الا الملوحه
***
والغبار اللي على الدرفه حثا وجه الليالي
صاح ياهل الدار.. واشعل فالفراغ الشرس بوحه
***
وانمحى في دمعتين وحس شي من التعالي
في يدينه كان مفتاح الغياب يشد روحه
***
للغبار وخندق الجدران حول الباب عالي
قال غاب الدار مدري غاب عني في وضوحه
***
هو انا اللي جيت صوب الدار والا الدار جالي
والغبار اللي على المدخل تقضب في جروحه
***
ما لفيت الا على ريح تذره في سؤالي
اسمع ايام تردد من وراء الباب السموحه
***
ما نعرفك.. من تكون.. وليش ثاير وانفعالي
كم ذبل فالروح نجم وضاقت النفس الطموحه
***
والحياة اللي طوتك هناك صلفه ما تبالي
وانمحت فيك الدروب وصارت الخطوة شحوحه
***
وجيت لا حادي ولا خيال مظهرك ارتجالي
هز راسه في برود وصمت واوغل في نزوحه
***
قال يلقى الدار بعد الطرقتين احدٍ بدالي
كان وجه الباب راكد ما عليه الا الملوحه
***
والغبار اللي على الدرفه يقول الدار خالي
|