ساقتني الذكرى ومشيت الاقدام
وسقت الركايب لديار وحماها
يشدني شوقي على ذيك الايام
أيام راحت من العمر في ذراها
أيامنا فيها مضت كنّها عام
أيام حلوه منعشه في هواها
أيامها وقت الطفوله والاحلام
والنفس دايم عشقها في مناها
وطلال منزلنّا مع بيوتاً قدام
جيته ونفسي تشتكي من عنّاها
واقف على بابه عل هبة أنسام
وردت لي الذكرى على مبتداها
وسلمت تسليمه على دين الأسلام
وخذت منه علومه اللي خفاها
وقفت جنب صخور وجذوع وحطام
كانت بيوتاً قد تهدم بناها
ورد السلام بلفظ عاجز وتمتام
بكلمات لكنّي فهمت معناها
وثره يخبرني عن هموم والللام
في خافقه طول الليالي شكاها
بيني وبينه دارت أسرار وعلام
كلاً حمل هم السنين وبلاها
ودعته الباري وانا منه منظام
وهو بعد يرثي لحالي رداها