نظرت الى القمر على عجل
فتبسم...... بعذوبة و خجل
تورد خدي... وتناثر وردي
و تبعثر شعري المنسدل
مد يداه و تمدد و تمدد
وسرعان ما اختفى و تبدد
ارى الغيوم تتجمع و تتلبد
ومشاعر تخترقني و تتولد
لفني زحف الضباب
وتسلل كدر و اكتئاب
تضرعت الى مرسل السحاب
ومدبر الاكوان و الاقدار
وعالم الغيب و الاسرار
تسارعت خفقاتي ...
و ارتجافات جسدي و رعشاتي
و ازدادت آهاتي و زفراتي
اكتحلت عيني بالسهد
و مخيلتي تكرر ذاك المشهد
واعاود و اتلذذ و اتعود
واعود للورى و افتقد وافتقد
لمآ لا يطول الزمن و يتمدد
لمآ بجفاء يختفي و يبتعد
لمآ نروم الغياب و العذاب
لمآ نكثر اللوم و العتاب
لمآ الاويقات الرائقة تمر
لمآ الزمن لا يتوقف و نقتطف
لمزيد من الارتواء و الترشف
و نغترف ..و نغترف و نغترف
وكلنا يعرف ان الامر لا يستمر
و الزمن يمضي و لا يتقهقر
وان الورود الجميلة تذبل بسرعة
و الفراش الزاهي يموت بسرعة
و الفجر و الطيف يمر بسرعة
تسارعت النبضات و تسارعت
وازدات الرجفات و ازدادت
و لا زلت ارقب و كلي خوف من الآت
هطلت بغزارة العيون
و تورمت الجفون بجنون
و احمرت وجناتي
ونسيم عليل لامس خصلاتي
وحرك بواعث النفس و السكناتي
وسكنتني ومضات من نور الرضا
وغشيتني رقائق الرحمات
واقسمت ان اكتفي
بما وهب الوهاب ربي
فمن الطف اللطائف زهد المحبّ