في "بانوراما" الليلة على شاشة "العربية"

محاولة تفجير طائرة كيش أير، بعد أيام فقط من تفجير مسجد في زاهدان، تُعيد ملف الأقليات القومية والمذهبية في ايران، مرة أخرى الى الواجهة، وهي القضية التي يناقشها برنامج "بانوراما" الأحد 31-5-2009 على شاشة "العربية"، والذي يبث الساعة العاشرة بتوقيت السعودية.

على الرغم من أن تفجير المسجد الشيعي في زاهدان، لا تنظر له السلطات الايرانية على أنه عمل طائفي، الا أن مثل هذه التفجيرات التي تتكرر كثيراً في زاهدان، والمناطق السنية الأخرى من إقليم سيستان وبلوشستنان الحدودي مع باكستان والفقير جداً، تطرح أيضاً تساؤلات عن وفاء السلطات في طهران، بوعودها تجاه ما تسميه هي بالمناطق المحرومة.

تفجير زاهدان تبنته حركة جند الله المعروفة بأنها منظمة ارهابية، والقريبة من تنظيم القاعدة، وحركة طالبان، بزعم اضطهاد حقوق السنة في ايران، ما يثير كذلك أسئلة عما إذا كانت هذه التفجيرات لها صلة بما خصصه الرئيس الامريكي السابق بوش، من مبالغ طائلة لزعزعة استقرار نظام الجمهورية الاسلامية، خصوصا الأقاليم الساخنة في كردستان وسيستان بلوشستان، وحتى إقليم الأغلبية العربية، خوزستان.

وحتى في قضية الطائرة المدنية من الأهواز، وطن العرب الايرانيين، وما يُقال عن محاولة تفجيرها، فإن قصتها، تعيد الى الذاكرة تفجيرات الأهواز اثناء انتخابات الرئاسة الماضية عام 2005.

فقد صدرت في تلك الفترة اتهامات بأن تلك التفجيرات مفتعلة للتأثير على الناخب الايراني، وإثارة المخاوف من مرشحين يؤيدون منح القوميات حقوقها الثقافية التي نص عليها الدستور.

كما أن دعم إيران لجماعة جيش المهدي التي اتهم بعض عناصرها بممارسة التطهير الطائفي قبيل مجيء حكومة المالكي التي ترفض الطائفية، يؤشر على طبيعة مثل هذه التفجيرات غير المذهبية.

أما عن الأصابع الخارجية، فإن الاتهام بتورط أمريكا يخدم بالتأكيد التيار المحافظ قبيل الانتخابات،حتى مع تراجع طهران عن الاتهام المباشر لواشنطن، واتهامها لأجهزة مخابرات اقليمية.

ومهما يكن من أمر هذه الاتهامات، فإن تفجير زاهدان، وقصة الطائرة من الأهواز، يجب أن تحركا رؤوس الايرانيين صوب المناطق المحرومة، وباتجاه حقوق الأقليات خصوصاً العرب في الأهواز، وشعورهم المستمر بالتهميش، وهم يعيشون على أرض خصبة، تضج بالنفط والغاز.



http://www.alarabiya.net/articles/2009/05/31/74417.html


ودمتم بود يارب مع تمنياتي للجمــــــيع بالتوفيــــــق



ونسأل الله العلي القدير أن لا يحرمنا من تشريفكم