الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.
عباد الله، إن من أخلاق المؤمنين محبة بعضهم لبعض،
{لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}.
وإن من أخلاق المؤمنين مولاةَ بعضهم لبعض موالاةً تقتضي النصيحةَ
والإخلاص لها، وتقتضي محبَّة المؤمن، ((وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ))
[التوبة:71].
قال تعالى واصفاً أثر الكلمة وقيمتها وذلك في وصف إلهي بديع :
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء .
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .
وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }
سورة إبراهيم: 24-26.
ولقد دعانا الله تعالى إلى الطيب والحسن من القول فقال :
{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }. وقال : { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }
سورة البقرة : 83.
وقال تعالى :
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}
سورة الإسراء : 53.
فالكلم الحسن الطيب هو الذي يصعد إلى الله تعالى قال عز من قائل :
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }.
سورة فاطر : 10.
سيدي الكريم اخي العضو الموجود معنا بمنتديات قبيلة آل شراحيل بفيفاء
سيدي الكريم اخي المشرف الموجود معنا بمنتديات قبيلة آل شراحيل بفيفاء
سيدي الكريم اخي المراقب الموجود معنا بمنتديات قبيلة آل شراحيل بفيفاء
سيدي الكريم اخي الاداري الموجود معنا بمنتديات قبيلة آل شراحيل بفيفاء
سيدتي الكريمة اختي العضوه الموجوده معنا بمنتديات قبيلة آل شراحيل بفيفاء
سيدتي الكريمة اختي المشرفة الموجوده معنا بمنتديات قبيلة آل شراحيل بفيفاء
سيدتي الكريمة اختي المراقبة الموجوده معنا بمنتديات قبيلة آل شراحيل بفيفاء
سيدتي الكريمة اختي المشرفة العامة للمنتدى الموجوده معنا بمنتديات قبيلة آل شراحيل بفيفاء
آداب النصيحة
قال الله تعالى في محكم التنزيل :-
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
[النحل: 125].
وقال الله تعالى في محكم التنزيل
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
[التوبة: 71].
وللنصيحة آداب رعاكم الله وحفظكم واكيد ومتأكد انكم اعرف مني بها
وهي كما يلي :-
الادب الاول:ـ
الشفقة في اقالة العثرة، فقد كان من هدي النبي التعريض بعيداًَ عن التشهير.
وما أجمل قول الإمام الشافعي في ذلك :-
تَعَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي ** وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ ** مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه
الادب الثاني:-
النصح في الخفاء، وذلك لان النصح في السر ارجى للقبول وابعد عن التهمة،
الادب الثالث:-
الاخلاص في النصيحة فقد قال رسول
«الدين النصيحة قلنا لمن؟ يا رسول الله قال «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»،
وقال : (حق المسلم على المسلم ست).
قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: (إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استنصحك فانصحْ له،
وإذا عطس فحمد فشمِّته، وإذا مرض فَعُدْه (فزُرْه) وإذا مات فاتبعه (أي سِرْ في جنازته) [مسلم].
أن تكون النصيحة في السر: المسلم لا يفضح المنصوح ولا يجرح مشاعره،
وقد قيل: النصيحة في الملأ (العلن) فضيحة.
الادب الرابع:-
عدم التعالي من الناصح على المنصوح،
الادب الخامس:-
تقبل النصح بنفس راضية، وقد صدق القائل
«من اصفر وجهه عند النصيحة اسود لونه من الفضيحة».
ومن آداب المنصوح:-
الادب الاول :-
أن يتقبل النصيحة بصدر رحب: وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر،
وقد قيل: تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
الادب الثاني :-
عدم الإصرار على الباطل: فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل رذيلة،
والمسلم يحذر أن يكون ممن قال الله -تعالى- فيهم:
{وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}
[_البقرة: 206].
الادب الثالث :-
أخذ النصح من المسلم العاقل: لأنه يفيده بعقله وحكمته، كما أن المسلم يتجنب نصح الجاهل أو الفاسق؛
لأنه يضره من حيث لا يحتسب. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من أراد أمرًا فشاور فيه امرءًا مسلمًا، وَفَّقَهُ الله لأرشد أموره)
[الطبراني].
الادب الرابع :-
شكر الناصح: يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
واعلم اخي واختي الكريمين
ان التشهير امام الملأ فكأنها مسبة وانتم ادرى واعلم بذلك
اذا كان في كلامي شيء خطأ فصححوه لي واكون لكم من الشاكرين
قال الشاعر :
أحب مكارم الأخلاق جهد ي* * * وأكـره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلما * * * وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبـوه * * * ومن حقر الرجـال فلـن يهـابا
وفقكم الله ونفع بكم ياااارب
اخوكم في الله //عابرسبيل